أنظمة المساعدة المتقدمة تزحف إلى المركبات المستعملة

عملية الإدماج لا تخلو من تحديات وتحتاج قناعة السائقين بأهميتها لزيادة السلامة أثناء القيادة.
الأربعاء 2025/10/01
التكنولوجيا عامل أساسي لتقليل الحوادث

يتزايد عدد السيارات والشاحنات المستعملة المجهزة بأنظمة مساعدة للسائق، مما يُساعد السائقين على تجنب الحوادث ويُقلل من بعض الضغوطات التي تُصاحب القيادة اليومية. وكقاعدة عامة، فإن شراء أحدث طراز في السنة يزيد من فرص حصولك على أنظمة مساعدة للسائق أكثر تطورا كتجهيزات قياسية.

لندن - ازداد عدد السيارات خلال السنوات الأخيرة، بمختلف فئات الأسعار، المجهزة بمجموعة من أنظمة مساعدة السائق المتقدمة كتجهيزات قياسية.

وأظهرت دراسات أجراها معهد التأمين للسلامة على الطرق السريعة في الولايات المتحدة وهيئات أخرى أن هذه الميزات يمكن أن تساعد السائقين على التركيز على الطريق، بل وتساعدهم على تجنب أو تقليل خطورة الاصطدام.

وسبق أن قال ماتيو فريمان، مستشار في كبابي، ومقرها المملكة المتحدة، إن “أنظمة الأمان المتطوّرة في السيارات تزيد من سلامة الجميع على الطرق”.

وأوضح في تصريحات نقلتها منصة باديشوب ماغزين في مايو الماضي، أنها تصبح أكثر تكلفة للتركيب في السيارات الجديدة، وقيمة هذه الأنظمة يمكن أن تُعرف أكثر في سوق السيارات المستعملة.

ماتيو فريمان: أنظمة الأمان المتطورة تزيد من السلامة على الطرق
ماتيو فريمان: أنظمة الأمان المتطورة تزيد من السلامة على الطرق

وأكد أن هناك “فرصة كبيرة لتدريب مندوبي مبيعات السيارات المستعملة ليشرحوا للمشترين فوائد هذه التكنولوجيا ويساعدوهم في فهم الفارق الذي تُمثّله”.

لكن شراء سيارة مستعملة قد يكون صعبًا. وعلى سبيل المثال، قد تحتوي سيارة عمرها سبع سنوات على ميزة أو اثنتين كتجهيزات قياسية، وربما المزيد كتجهيزات اختيارية. وإذا كان الشخص يريد شراء سيارة مستعملة، فكيف يعرف ما الذي يبحث عنه؟

وفصّل خبراء السيارات في منصة إدموندز المتخصصة في السيارات في تقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس، الميزات التي يعتقدون أن أي شخص بحاجة إلى معرفتها، ويقدمون نصائح حول كيفية تحديد ما إذا كانت السيارة المستعملة القادمة ستحتوي عليها.

ويُعد تحذير الاصطدام الأمامي نظاما متقدما لمساعدة السائق، يستخدم إشارات صوتية أو بصرية لتنبيه السائق إذا اكتشف النظام احتمالية وقوع تصادم أمامي أو وشيك.

وتستطيع الأنظمة عمومًا اكتشاف المركبات المتوقفة أو المتحركة، ويتزايد عدد الأنظمة القادرة على اكتشاف المشاة وراكبي الدراجات. وإذا اقتربت المركبة من جسم مُكتشف بسرعة كبيرة، يُصدر النظام تحذيرًا.

ويُضيف نظام الكبح التلقائي أي.دي.أي.أس في حالات الطوارئ مستوى آخر من مساعدة السائق، حيث يستخدم نفس أجهزة الاستشعار المُستخدمة في تحذير الاصطدام الأمامي.

وفي حال لم يستجب السائق للتحذير في الوقت المناسب، يُمكن للمركبة تفعيل مكابحها تلقائيًا لإبطاء أو إيقاف المركبة قبل وقوع الاصطدام، أو على الأقل لتخفيف حدة الاصطدام.

هال شو: أي.دي.أي.أس خطوة للوصول إلى الاستقلالية الكاملة
هال شو: أي.دي.أي.أس خطوة للوصول إلى الاستقلالية الكاملة

وعلى الرغم من أن ميزتي نظاما تحذير النقطة العمياء والتنبيه من حركة المرور الخلفية مُنفصلتان، إلا أن العديد من شركات صناعة السيارات تُجمعهما معًا بشكل روتيني في فئة مُحددة أو باقة خيارات.

ويُعد نظام تحذير النقطة العمياء من أكثر أنظمة مساعدة السائق المُتقدمة شيوعًا. ومثل الأنظمة الأخرى المذكورة هنا، يعتمد هذا النظام على مجموعة مُتنوعة من أجهزة الاستشعار لإعلام السائق في حال وجود مركبة خارج مجال رؤيته.

وتعليقا على ذلك قال هال شو، المدير المالي لشركة سيبتون، “توقعنا أن الاستقلالية الكاملة ربما تستغرق عقدين من الزمن”.

وأضاف “سيكون نظام أي.دي.أي.أس هو ما يُحسّن حياة الناس في التنقل وحق تسليم البضائع. لذا هو خطوة وسيطة للوصول إلى الاستقلالية الكاملة”.

وبحسب خبراء إدموندز غالبًا ما يتم إرسال التحذير من خلال إشارة مرئية موجودة في المرايا الجانبية أو بالقرب منها، إلى جانب نوع من التحذير الصوتي.

ويبدأ نظام تنبيه حركة المرور الخلفية بالعمل عند وضع السيارة في وضع الرجوع للخلف. ويُصدر النظام تحذيرات صوتية ومرئية في حال اقتراب شيء أو شخص غير مُكتشف من أي من الجانبين.

ويُعد هذا النظام مفيدًا، على سبيل المثال، عند الرجوع للخلف للخروج من موقف السيارات واقتراب سيارة غير مرئية بسرعة من أي من الجانبين.

ويُعد الكبح التلقائي عند الرجوع للخلف من أحدث الميزات نسبيًا في مجموعة أنظمة مساعدة السائق المتقدمة التي توصي بها إدموندز.

تحذير الاصطدام الأمامي يعد نظاما متقدما، يستخدم إشارات صوتية أو بصرية لتنبيه السائق في حال احتمال وقوع حادث وشيك

ويُفعّل نظام الكبح التلقائي عند الرجوع للخلف في حالات الطوارئ عندما تكتشف مجموعة مستشعرات السيارة اصطدامًا وشيكًا مع شيء خلفها مباشرةً.

وتتمثل الفائدة الرئيسية في أنه حتى في حال عدم استجابة السائق في الوقت المناسب للتحذيرات المختلفة داخل السيارة، فإن الكبح التلقائي عند الرجوع للخلف يكون حاضرًا ليتولى المهمة.

ويمكن لهذه الميزة أن تمنع الاصطدام المُكلف بشيء مثل جدار أو عمود خرساني في موقف سيارات مزدحم.

وحتى أفضل السائقين يحتاجون إلى مساعدة إضافية لركن السيارة في المواقف الضيقة. ولهذا السبب توصي إدموندز بنظام كاميرا الرؤية المحيطية. إنها تتفوق على كاميرا الرجوع للخلف التقليدية، إذ توفر رؤية شاملة للمركبة.

ويتم ذلك من خلال نظام كاميرات مثبت حول السيارة أو الشاحنة. فعند الرجوع للخلف، تُعرض صورة علوية على شاشة نظام المعلومات والترفيه.

وفي الكثير من الحالات، تتضمن بعض الإرشادات والتحذيرات الصوتية لتنبيه السائق في حال اقتراب أي عائق قريب جدًا.

وعلى الرغم من معرفة كل هذه التفاصيل إلا أن تحديد ما إذا كانت السيارة المستعملة مزودة بهذه الميزات ليس بالأمر السهل. وعلى سبيل المثال، كيف يتسوق شخص لشراء سيارة تويوتا راف فور موديل 2016.

Thumbnail

وللإجابة على هذا التساؤل قدمت تويوتا حزمة اختيارية عندما كانت السيارة جديدة، وأضافت نظام تحذير الاصطدام الأمامي ونظام الكبح التلقائي في حالات الطوارئ. وكان نظام تحذير النقطة العمياء اختياريا أيضا.

ولكن الشخص سيحصل على هذه الميزات كمعدات قياسية عند شراء أعلى فئة ليمتيد من راف فور. ولكن بحلول عام 2020، أصبحت راف فور مزودة بنظام تحذير الاصطدام الأمامي ونظام الكبح التلقائي القياسي، ونظام كاميرا الرؤية المحيطية اختياريا.

والنصيحة الرئيسية هي البحث عن المركبات التي تهم أي شخص يتطلع إلى امتلاك سيارة مستعملة على مواقع السيارات الإلكترونية مثل إدموندز، أو زيارة موقع الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة التابع للحكومة.

والأمر لا يتوقف عن ذلك، حيث إن استخدام برامج الذكاء الاصطناعي يُسرّع عملية البحث، مع ضرورة مراجعة مصادر البحث للتأكد.

10