صعوبات النوم تفاقم أعراض اضطراب فرط الحركة
برلين ـ تعد صعوبات النوم من المتاعب الشائعة لدى الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، حيث يسبب الأرق النفسي والجسدي المُصاحب لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه اضطرابا في إيقاع النوم، وفق ما قاله الطبيب النفسي الأميركي ويليام دودسون في البوابة الإلكترونية “أتيتيود” المتخصصة.
وأوضح دودسون أن غالبا ما تكون أدمغة الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه نشطة للغاية، حتى عندما يحتاجون إلى الراحة، مشيرا إلى أن حوالي ثلاثة أرباع البالغين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لا يستطيعون إيقاف تفكيرهم حتى يتمكنوا من الخلود للنوم ليلا.
وعندما ينامون أخيرا، فغالبا ما يكون نومهم مضطربا، ويستيقظون منهكين بدلا من أن يكونوا مرتاحين ومنتعشين.
كما يعاني الكثير من المرضى من نوم عميق غير معتاد في ساعات الصباح، مع مقاومة شديدة للاستيقاظ.
صعوبات النوم قد تؤدي إلى تفاقم أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
وحذر الطبيب النفسي الأميركي من أن صعوبات النوم قد تؤدي إلى تفاقم أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، حيث إن لها تأثيرا سلبيا بصفة خاصة على التركيز والصبر والتحكم في الانفعالات، مشيرا إلى أن صعوبات النوم يمكن مواجهتها من خلال اتخاذ التدابير المهمة التالية:
- استخدام السرير للنوم فقط، وليس كمكان للتأمل في المشاكل أو الجدال.
- تحديد موعد محدد للنوم وروتين للنوم مع الالتزام بهما بدقة.
- تجنب أخذ قيلولة خلال النهار.
- تجنب تناول الكافيين في وقت متأخر من الليل، حيث يمكن للكافيين أن يجعل دماغ المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه النشط أكثر انفعالا ويقظة. كما أنه قد يسبب اضطرابا في النوم بسبب التبول الليلي، وذلك بسبب تأثيره المُدر للبول.
- ممارسة الرياضة في الهواء الطلق تساعد على الخلود للنوم والتمتع بنوم هانئ وصحي.
وإذا لم تفلح هذه التدابير في مواجهة صعوبات النوم، فتنبغي حينئذ استشارة الطبيب.
ويعرّف الخبراء اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط بأنه حالة مرضية طويلة الأجل تصيب الملايين من الأطفال، وتستمر غالبا إلى مرحلة البلوغ. وينطوي اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط على مزيج من المشكلات المستمرة. ويمكن أن تشمل هذه المشكلات صعوبة الانتباه، وفرط النشاط والاندفاع.
كما قد تتراجع ثقة الأطفال المصابين بهذا الاضطراب بأنفسهم، وتضطرب علاقاتهم الاجتماعية، ويضعف أداؤهم المدرسي. وتقلُّ الأعراض في بعض الأحيان مع تقدُّم العمر. وعلى الرغم من أن بعض المصابين لا يتخلصون من أعراض اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط كليا، فإنهم يمكنهم تعلّم إستراتيجيات لتحقيق النجاح.
على الرغم من أن العلاج لن يعالج اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط كليا، فإنه يخفف الأعراض بقدر كبير. إلى جانب التثقيف عن اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، يمكن أن يشمل العلاج الأدوية والعلاجات السلوكية. وقد يُحدِث التشخيص والعلاج في مرحلة مبكرة من ظهور الاضطراب فرقا كبيرا في النتائج.