إتيكيت حفل الزفاف يساعد في تخفيف الضغط وتجنب المشاعر السلبية
نيويورك - يشعر أصدقاء وأقارب العريس والعروس، غالبا، بضغط مادي كبير قبل حفل الزفاف، وذلك بسبب إنفاقهم الكثير من المال على أمور تشمل دفع تكاليف فندق الإقامة والرحلات الجوية التي يقومون بها من أجل حضور حفل زفاف في وجهة سياحية معينة، أو لشراء ملابس أنيقة وهدايا مختلفة لعدة مناسبات تتم قبل الزفاف.
ومن الممكن أن يؤدي شعورهم بالالتزام المادي وبقيود الميزانية، إلى توليد حالة من الاستياء وجرح المشاعر وسوء فهم لدى الأصدقاء والعائلة. ومن ناحية أخرى، قد يرغب العروسان، اللذان يحاولان التخطيط لحفل زفاف أحلامهما ويشعران بالقلق بسبب نفقاتهما الخاصة، في مراعاة التكاليف المحتمل أن يتكلفها ضيوفهما.
وتقول كريستين هارجروف، وهي معالجة نفسية مرخصة تعمل كمديرة مساعدة في “مركز الحب والمال” بجامعة جورجيا، “إن المال هو جزء من كيفية وقوفنا إلى جانب بعضنا البعض، ولكن لا يجب أن نترك المال يقف في طريق صداقاتنا طويلة الأمد، أو علاقاتنا العائلية الصحية والداعمة.”
وتنصح هارجروف بأنه “إذا قال أحدهم أنا أهتم بشأنك وأرغب بشدة في حضور حفل زفافك، ولكنني لا أستطيع تماما تحمل تكاليف قضاء خمسة أيام في البحر الكاريبي، بالإضافة إلى حضوري حفل زفاف بالفعل، فلا يجب أخذ الأمر على محمل شخصي”.
قد تكون الأحاديث المتعلقة بالجانب المادي عاطفية جدا، ولكن جميع الأطراف المعنية ستستفيد إذا تم التعامل مع الأمر بنوع من التفاهم، بحسب ما توصي به هارجروف.
بدورها، تقول سارة شرايبر، وهي محررة سابقة في مجلة خاصة بحفلات الزفاف، تعمل حاليا كمستشارة لشؤون حفلات الزفاف "يجب على أزواج المستقبل أن يضعوا في اعتبارهم أن كل شخص تحكمه ميزانيات وخلفيات مختلفة. كما أن كل شخص لديه مسؤوليات عمل وإمكانيات مختلفة فيما يتعلق بأخذ إجازة مدفوعة الأجر".
♦ الخبراء يضعون بعض التوصيات بشأن سبل من شأنها أن تساعد المخطوبين على تقليل التكاليف الخاصة بالمدعوين إلى حفل زفافهم
ويضع الخبراء بعض التوصيات بشأن سبل من شأنها أن تساعد المخطوبين على تقليل التكاليف الخاصة بالمدعوين إلى حفل زفافهم، وكيف يمكن للضيوف المشاركة بدون الوقوع في الدين. وينصح الخبراء الزوجين بحجز خيارات فندقية مختلفة.
ومن المعتاد أن يقوم المقبلان على الزواج بحجز مجموعة من الغرف بأسعار مخفضة للضيوف القادمين من خارج المدينة التي ستشهد إقامة حفل الزفاف. وتوصي شرايبر بحجز ما لا يقل عن خيارين من الفنادق بفئات أسعار مختلفة.
وتوضح كاسي هوريل، وهي منسقة حفلات زفاف في بيتسبورج، أن تغطية تكاليف الانتقال إلى مكان حفل الزفاف ومنه، ودفع تكاليف رعاية الأطفال في حال كانوا غير مدعوين، وتوفير مأدبة إفطار في الصباح، هي كلها طرق أخرى تساعد المقبلين على الزواج في تقليل النفقات التي يتحملها المدعوون من أجل حضور حفل زفافهم.
بدورها، تقول ريتشيل لورانس، رئيسة قسم الاستشارات والتخطيط لتطبيق “مونارك” للميزانية، إن وضع طلب لـ”عدم إحضار هدايا” على دعوات الزفاف، هو طريقة أخرى لخفض التكاليف على الضيوف. وينصح الخبراء أيضا بالالتزام بالصراحة مع ضيوف حفل الزفاف.
تقول هارجروف إن إبلاغ ضيوف حفل الزفاف والأصدقاء المقربين مسبقا بشأن ما عليهم أن يتوقعوا دفعه خلال حفل توديع العزوبية يقام في الخارج، أو لاستئجار بدلة مناسبة أو مستحضرات التجميل، يساعدهم على اتخاذ قرار بشأن إمكانية الحضور.
لا يجب أخذ الأمر بشكل شخصي في حال لم يتمكن أحد المدعوين من الحضور. وفي حال كانت تكلفة حضور حفل الزفاف باهظة، يجب أن يفكر المدعو للحضور في اقتسامها مع مجموعة من الأصدقاء، بحسب ما تقوله إستر لي، وهي نائبة رئيس تحرير وخبيرة حفلات في شؤون الزفاف بمجلة “ذا نوت”.
وتوضح لي أن تقاسم التكاليف يبدأ من التشارك في غرفة فندق، أو النوم على أريكة أحد الأصدقاء المدعوين، وصولا إلى التشارك في الرحلات الجماعية وتقاسم تكلفة مواصلات المطار، حيث أن ضيوف الحفل الآخرين قد تكون لديهم ميزانية محدودة أيضا.
قد تزداد التكاليف كلما زاد حضور الفعاليات المرتبطة بالزفاف، مثل حضور حفل توديع العزوبية، وحفل حمام العروس. ففي حال كان الضيف يرغب في الالتزام بميزانية محددة، فلا بأس في أن يتخطى بعض مظاهر الاحتفال، وأن يختار حضور الفعاليات التي يعتقد فقط أنها ستكون أكثر أهمية بالنسبة للعروسين.
من المستحب إبلاغ صديق أو أحد أفراد العائلة مسبقا بالفعاليات التي سيتمكن المدعو من حضورها أو تلك التي سيتخطاها. وتقول هارجروف إنه “لا داعي للشعور بالخجل إذا لم يتمكن المدعو من حضور حفل زفاف أحد الأحباء. إن الالتزام بالصدق في توضيح سبب عدم حضور يومه المميز سوف يساعد في تجنب المشاعر السلبية أو سوء الفهم”..