عيد جما الإيزيدي يوحد قلوب العراقيين في نينوى

مراسم روحية عميقة تعكس خصوصية هذا العيد.
السبت 2025/10/11
الأمنية: دوام الأمن والسلام

نينوى (العراق)- احتفل أبناء الديانة الإيزيدية في قضاء الشيخان بمحافظة نينوى بعيد “جما”، المعروف أيضا بـ”العيد الجماعي”، في معبد لالش، حيث أقيمت الطقوس الدينية التي تستمر ستة أيام، وسط أجواء من التآخي والمشاركة من مختلف الطوائف والديانات العراقية.

وفي حديثه لوكالة الأنباء العراقية (واع)، قال المحتفل حسن درويش رشو “نحتفل سنويا بعيد الجماعية، وتبدأ المراسم بقدوم (التخت) من بحزاني، ثم يُنقل إلى مرقد الشيخ هادي في بيت لالش لاستكمال الطقوس”، مصيفا “هذه المناسبة عزيزة على قلوبنا، يحتفل بها الإيزيديون في الداخل والخارج، وأتقدم بأطيب التهاني لشعبنا الإيزيدي وللشعب العراقي كافة، متمنيا دوام الأمن والسلام”.

◄ رسالة محبة وتسامح

من جانبه، أوضح الإعلامي الإيزيدي سفيان حجي سلو أن معبد لالش يشهد خلال هذه الأيام توافد الإيزيديين من مختلف المناطق، باعتباره مركزا روحيا للديانة الإيزيدية، يضم مراقد أولياء وصالحين ذوي رمزية وقدسية عالية.

وأشار سلو إلى أن تسمية العيد بـ”الجماعية” تعود إلى اجتماع أبناء الطائفة في مكان واحد، حيث يلتقي الأقارب والأصدقاء من مختلف مناطق العراق والعالم، في مشهد احتفالي جامع.

أما المواطن الإيزيدي عيدو جميل، فقد أكد أن العيد يمثل رسالة محبة وتسامح، قائلا “يشاركنا في الاحتفال المسلمون والمسيحيون وغيرهم، في صورة رائعة للتآخي، فالمكان مقدس للجميع، والعبادة لله وحده، دون أي تفرقة دينية”.

وأوضح أن الطقوس تمتد لأيام، ولكل يوم سبعة طقوس تُعرف بـ”السناجق”، يتلو خلالها رجال الدين المعروفون باسم “القوالين” الأقوال الدينية ليلا، في إطار مراسم روحية عميقة تعكس خصوصية هذا العيد.

12