سعوديون يحولون الطين إلى لوحة حية في أسبوع الترميم
الرياض - اختتمت هيئة التراث فعاليات معرض “أسبوع الترميم الدولي”، الذي أُقيم في حي جاكس بمحافظة الدرعية خلال الفترة من 1 إلى 5 أكتوبر، بمشاركة مميزة من المعهد الملكي للفنون التقليدية “وِرث”، في حدث ثقافي سلط الضوء على أهمية الحفاظ على التراث العمراني والمادي في المملكة، وتعزيز الوعي العام بقيمته التاريخية والجمالية.
شهد المعرض حضورا متنوعا من المهتمين بالفنون التقليدية، وتخللته ورش تفاعلية قدّمها “وِرث”، استعرض خلالها تقنيات البناء والزخرفة السعودية الأصيلة، مثل البناء بالطين، والجص، وفن القط العسيري، في تجربة حيّة تهدف إلى تعريف الزوار بجماليات هذه الفنون وعمقها الثقافي المتجذر في الهوية السعودية.
كما نظّم المعهد جلسات حوارية بعنوان “من الحلم إلى الحرفة”، جمعت نخبة من الحرفيين والمختصين في مجالات الترميم والفنون التقليدية، الذين شاركوا تجاربهم الشخصية، وتحدثوا عن رحلتهم من الشغف إلى الإتقان، مؤكدين دورهم كحملة إرث حيّ ينقل المهارة والمعرفة للأجيال القادمة، ويُعيد الاعتبار للحرفة بوصفها مسارا مهنيا وثقافيا.
ويُعد “وِرث” من أبرز الجهات المعنية بإحياء الهوية الوطنية من خلال الفنون التقليدية، إذ يسهم في الترويج لها محليا وعالميا، ويحتفي بالمتميزين في مجالاتها، كما يدعم المواهب الوطنية، ويشجع المهتمين على تعلم هذه الفنون وتطويرها، حفاظا على روح التراث السعودي الأصيل، وتعزيز حضوره في المشهد الثقافي العالمي.
هذا الحدث يأتي ضمن جهود هيئة التراث لترسيخ مفهوم الترميم كفعل ثقافي وإنساني، يعيد الحياة إلى الأماكن، ويمنح الحرفيين منصة للتعبير والإبداع.