نبات الماكا يحسن مستويات الطاقة والمزاج

مسحوق الماكا يمكن أن يضاف إلى العصائر أو المخبوزات، حيث يمتاز بطعم جوزي مع لمسة من الكراميل.
الأحد 2025/08/17
طاقة عالية

لندن - أظهرت الكثير من الأبحاث أن نبات الماكا يساعد في زيادة مستويات الطاقة وتحسين المزاج. والماكا نبات أصله من البيرو، ويُعرف علمياً بـ”الجنسنغ البيروفي”. ينتمي إلى عائلة الخضروات الكرنبية مثل البروكلي والقرنبيط، ويُزرع منذ أكثر من ألفي عام في مرتفعات الأنديز القاسية على ارتفاع يفوق 4 آلاف متر عن سطح البحر. وتقليديّا استخدمه سكان الأنديز غذاءً ودواءً لعلاج أمراض تنفسية وآلام المفاصل، كما ارتبط في الثقافة الشعبية بتحسين الخصوبة والرغبة الجنسية.

وتتوفر جذور الماكا اليوم بعدة أشكال، أبرزها المسحوق والكبسولات، وتحتوي على ألياف ومعادن وفيتامينات ومركبات نشطة بيولوجيا، مثل الماكاميدات والماكاريدين والقلويدات والغلوكوسينولات. ورغم انتشار استخدامها، فإن الدراسات العلمية لا تزال محدودة ومتباينة النتائج، حسب موقع “ذي هيلث لاين” الطبي.

وأظهرت دراسة عام 2016، أجريت على 175 شخصا، تحسنا في مؤشرات الطاقة والمزاج بعد تناول 3 غرامات يومياً من الماكا الحمراء أو السوداء لمدة 12 أسبوعاً.

الماكا قد تسهم في دعم وظائف الدماغ، والمساعدة في علاج تضخم البروستاتا الحميد، وتسريع التئام الجروح

وتشير بعض الأبحاث إلى أن الماكا قد تساعد في تحسين الرغبة الجنسية لدى الرجال والنساء، لكن الأدلة لا تزال أولية. بينما وجدت دراسة عام 2020 أن تناول غرامين يومياً من الماكا لمدة 12 أسبوعاً قد حسّن تركيز الحيوانات المنوية، دون تأثير كبير على حركتها. وفي دراسة عام 2015 أجريت على نساء يعانين ضعف الرغبة الجنسية الناتج من مضادات الاكتئاب، أدى تناول 3 غرامات يومياً لمدة 12 أسبوعاً إلى تحسن ملحوظ في الرغبة.

وسن اليأس مرحلة طبيعية تتوقف فيها الدورة الشهرية نهائياً. وتشير بعض الدراسات المحدودة إلى أن الماكا قد تساعد في تقليل الهَبّات الساخنة وتحسين النوم، لكن الأدلة لا تزال غير كافية لتأكيد فاعليتها بشكل قطعي.

وخلصت أبحاث أجريت على الحيوانات إلى أن الماكا قد تسهم في دعم وظائف الدماغ، والمساعدة في علاج تضخم البروستاتا الحميد، وتسريع التئام الجروح، وتقليل الالتهابات، إضافةً إلى احتوائها على عناصر مغذية للبكتيريا المفيدة في الأمعاء. لكن هذه الفوائد لم تُثبت بعد على البشر.

وتمكن إضافة مسحوق الماكا إلى العصائر أو الشوفان أو المخبوزات، حيث يمتاز بطعم جوزي مع لمسة من الكراميل. الجرعات المستخدمة في الدراسات تراوحت بين 1.5 و3 غرامات يومياً، لكن الجرعة المثالية لم تُحدد بعد.

والماكا تُعد آمنة بشكل عام بكميات غذائية، لكن تجب استشارة الطبيب قبل الاستخدام المنتظم، خاصة لمن يعانون مشاكل هرمونية أو يتناولون أدوية معينة.

14