مهرجان "فيزا فور ميوزيك" يعود إلى الرباط في دورة جديدة
الرباط ـ تستعد مدينة الرباط لاحتضان فعاليات الدورة الثانية عشرة من مهرجان “فيزا فور ميوزيك”، وذلك خلال الفترة الممتدة من 19 إلى 22 نوفمبر 2025، بمشاركة نخبة من الفنانين والمهنيين من مختلف أنحاء العالم، ما يجعل العاصمة المغربية مجددًا مسرحًا للتنوع الثقافي والإبداع الموسيقي.
وعلى مدى أربعة أيام، سيعيش جمهور الرباط على إيقاع عروض موسيقية غنية، تجمع أكثر من 500 فنان وما يزيد عن 1000 مهني من مختلف الدول. علمًا أن الدورة السابقة استقطبت أكثر من 16 ألف متفرج، من بينهم 400 فنان و1100 مهني يمثلون 87 بلدًا، مما يعزز مكانة المهرجان كموعد ثقافي بارز بإشعاع دولي.
ويولي المهرجان اهتمامًا خاصًا بالشباب والتنوع الثقافي، حيث يفتح أنشطته مجانًا أمام المهنيين الشباب المغاربة والأجانب، مع تخصيص أسعار تفضيلية للطلبة، إلى جانب تنظيم فعاليات ثقافية داخل الثانويات والجامعات. كما يحرص على تعزيز المساواة والتمثيل النسائي، إذ تمثل المشاركات النسائية نحو 30 في المئة من المهنيين الحاضرين، مع ضمان التوازن في برمجة الفنانين والمتدخلين.
وتتضمن أبرز محطات دورة 2025 استعراضًا كبيرًا يوم الأربعاء 19 نوفمبر على الساعة الرابعة مساء، يليه الحفل الرسمي للافتتاح، الذي سيشهد تكريم شخصيات أفريقية بارزة في القطاع الموسيقي عبر تسليم جوائز VFM.
المهرجان يقترح برنامجًا موازيًا "OFF"، يتضمن حفلات خاصة، لقاءات للتشبيك، إقامات فنية، فعاليات شريكة، وجوائز، بما يمدد التجربة الثقافية خارج الفضاءات الرسمية
وتقام يوميًا من الخميس إلى السبت عروض موسيقية مجانية في ساحة مسرح محمد الخامس، فيما يحتضن المهرجان 30 عرضًا مباشرًا في فضاءات متعددة، منها مسرح محمد الخامس، قاعة باحنيني، وسينما النهضة، إضافة إلى 12 عرضًا إلكترونيًا بمنصة شالة، فضلاً عن عروض الفرق النحاسية والمجموعات التقليدية التي ستنشر الأجواء الاحتفالية في شوارع الرباط.
وتركز هذه الدورة بشكل خاص على الفنانين القادمين من الدول الأفريقية الناطقة بالبرتغالية، كما تسلط الضوء على تنوع المشهد الموسيقي الأفريقي قبيل انطلاق كأس أفريقيا للأمم، بمشاركة أسماء بارزة من الكونغو الديمقراطية، نيجيريا، بوتسوانا، وساحل العاج.
وسيكون للموسيقى الإلكترونية حضور مميز من خلال برمجة تمزج بين ألوان المغرب، والمغرب الكبير، والشرق الأوسط، إلى جانب مشاركات أوروبية. كما تحضر الساحة المغربية وفنانو المهجر بقوة ضمن العروض الحية والإلكترونية.
وعلى غرار كل دورة، يشكل السوق المهني للمهرجان ملتقى أساسيًا للتواصل بين الفنانين والمنتجين والمبرمجين والمهنيين، عبر فضاءات متعددة تشمل المنتدى (ندوات، ورشات، ماستر كلاس)، والمعرض الذي يضم أكثر من 50 عارضًا.
كما يقترح المهرجان برنامجًا موازيًا “OFF“، يتضمن حفلات خاصة، لقاءات للتشبيك، إقامات فنية، فعاليات شريكة، وجوائز، بما يمدد التجربة الثقافية خارج الفضاءات الرسمية.
تجدر الإشارة إلى أن قائمة العروض المعلنة تتضمن أسماء فنية عالمية بارزة من أفريقيا، أوروبا، أمريكا الشمالية، وآسيا، إلى جانب حضور لافت للموسيقى المغربية بمختلف أشكالها.