مهرجان ذوي الشعر الأحمر يحشد الآلاف

برنامج المهرجان يشمل عروضا موسيقية وحفلات ومواعدات سريعة وألعابا وأنشطة مبتكرة. ويمكن أن يقيم المشاركون في موقع تخييم في الليل.
الاثنين 2025/09/01
المهرجان مجاني ومفتوح للجميع

أمستردام – احتشد آلاف الأشخاص من ذوي الشعر الأحمر من شتى أرجاء العالم في مدينة تيلبرغ الهولندية في عطلة نهاية الأسبوع للاحتفال بمهرجان الشعر الأحمر، الذي يهدف للترويج للتواصل والفخر والاعتراف بمجتمع أصحاب الشعر الأحمر.

وذكر منظمو المهرجان، الذي انعقد 20 مرة، يوم السبت أن المشاركين جاءوا من أكثر من 80 دولة.

ويشمل برنامج المهرجان الذي ينعقد في أحد المتنزهات عروضا موسيقية وحفلات ومواعدات سريعة وألعابا وأنشطة مبتكرة. ويمكن أن يقيم المشاركون في موقع تخييم في الليل. ونقلت صحيفة “ألجمينه داجبلاد” عن مؤسس المهرجان ومديره بارت روفتهورست قوله إن الشعر الأحمر يربط بين الزوار.

وأضاف: “إنك تبدو مشابها (للمشاركين)، لذلك تشعر بنوع من الرابطة الأسرية. لكن هناك المزيد مما يربط الأشخاص، مثل تجارب الطفولة بسبب الشعر الأحمر، الذي يكون صاحبه مميزا …خاصة إذا كنت تعيش في مكان مثل المكسيك، فنادرا ما تصادف أشخاصا شعرهم أحمر.”

ذكرت وكالة أسوشيتد برس (أ ب) أن المهرجان مجاني ومفتوح للجميع، باستثناء الصورة الجماعية يوم الأحد. هذا الحدث مخصص لأصحاب الشعر الأحمر “الطبيعي.”

وكانت نسخة عام 2013 قد حققت رقما قياسيا عالميا في موسوعة غينيس لأكبر تجمع للأشخاص ذوي الشعر الأحمر الطبيعي، حيث التقط 1672 شخصا الصورة الجماعية.

ونشأ هذا التقليد قبل عقدين من الزمن عندما أطلق الفنان الهولندي بارت روفتهورست دعوة لخمس عشرة عارضة أزياء بشعر أحمر للمشاركة في مشروع فني في إحدى الصحف المحلية. وحظي باستجابة فاقت توقعاته بعشرة أضعاف، فجمع المجموعة لالتقاط صورة.

وحظي المشروع باهتمام كبير، فنظم روفتهورست لقاء مماثلا في العام التالي، واستمر في الإشراف على المهرجان الذي توسع ليتحول إلى فعالية متعددة الأيام كما هو عليه اليوم.

لا تزيد نسبة ذوي الشعر الأحمر بين سكان العالم عن 2 في المئة ما يجعله اللون الأكثر ندرة بين ألوان الشعر الطبيعية على ظهر الكرة الأرضية. وارتبط ذوو الشعر الأحمر تاريخيا في الثقافة الشعبية الأوروبية بالسحر والشعوذة، بينما ينظر إليه حاليا كمصدر للجاذبية والاختلاف.

18