ضعف الطلب الصيني يكبح مبيعات السيارات الكهربائية عالميا

ارتفاع المبيعات العالمية للمركبات التي تعمل بالبطاريات والسيارات الهجينة القابلة للشحن إلى 1.6 مليون وحدة.
الخميس 2025/08/14
الأسواق ستستفيد من بعض الركود

لندن - تعرضت المبيعات العالمية للسيارات التي تعمل بالبطاريات الكهربائية إلى عثرة الشهر الماضي، جراء ضعف الطلب في السوق الصينية.

وذكرت شركة رو موشن لأبحاث السوق في تقرير نشرته الأربعاء أن المبيعات العالمية نمت بنسبة 21 في المئة على أساس سنوي في يوليو.

وهذا المستوى أبطأ معدل منذ شهر يناير الماضي، وذلك نزولا من 25 في المئة في يونيو، في ظل تراجع الزخم في مبيعات السيارات الهجينة بالصين.

وأظهرت بيانات رو موشن أن المبيعات العالمية للمركبات التي تعمل بالبطاريات والسيارات الهجينة القابلة للشحن ارتفعت إلى 1.6 مليون وحدة في شهر يوليو.

وتُصنف الصين بأنها أكبر سوق للسيارات في العالم وتستحوذ على أكثر من نصف مبيعات السيارات الكهربائية العالمية، التي تشمل في بيانات رو موشن السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات ونظيراتها الهجينة القابلة للشحن.

وتباطأ نمو مبيعات الصين الإجمالية للسيارات في يوليو، حيث سجلت بي.واي.دي، أكبر صانع للسيارات الكهربائية في العالم، ثالث انخفاض شهري.

ومع ذلك، فإن التباطؤ البسيط نسبيا في إجمالي المبيعات يُظهر أن الأسواق الأخرى تستفيد من بعض الركود، حيث تستفيد المبيعات الأوروبية من الحوافز التي تهدف إلى تسريع عملية إزالة الكربون.

وقال تشارلز ليستر مدير البيانات في رو موشن إن “نمو المبيعات في الصين، الذي بلغ متوسطه 36 في المئة شهريا بالنصف الأول، تراجع إلى 12 في المئة في يوليو.”

تشارلز ليستر: المسار العام للقطاع خلال 2025 لا يزال يصعد بقوة
تشارلز ليستر: المسار العام للقطاع خلال 2025 لا يزال يصعد بقوة

وأوضح أن ذلك جاء مع تراجع السوق بسبب توقف بعض خطط الدعم الحكومي الصيني لعام 2025 لشراء السيارات الكهربائية والهجينة القابلة للشحن. وبلغت المبيعات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم حوالي مليون سيارة.

وارتفعت المبيعات الأوروبية بنسبة 48 في المئة إلى حوالي 390 ألف مركبة، بينما ارتفعت مبيعات أميركا الشمالية بنسبة 10 في المئة إلى أكثر من 170 ألف مركبة. وقفزت المبيعات في باقي أنحاء العالم بنسبة 55 في المئة إلى أكثر من 140 ألف سيارة.

وقال ليستر “على الرغم من الاختلافات الإقليمية، لا يزال المسار العام لاعتماد السيارات الكهربائية في عام 2025 يصعد بقوة.”

وتوقع أن تعود مبيعات السيارات الصينية إلى النمو القوي اعتبارا من أغسطس مع توفر أموال جديدة لخطط الدعم، في حين أن خفض الإعفاءات الضريبية الأميركية لشراء أو تأجير السيارات الكهربائية الجديدة في نهاية سبتمبر سيضر بالطلب هناك.

وتواجه السيارات الكهربائية طريقا مليئا بالمطبات خلال العام الحالي، بحسب المحللين، على الرغم من تحقيق الشركات مبيعات كبيرة في العام الماضي.

ورغم التحديات التي تواجه التحول إلى الكهرباء، رجحت شركة غارتنر للأبحاث والاستشارات في تقرير نشرته يناير الماضي أن تنمو شحنات الحافلات والسيارات والشاحنات الثقيلة الكهربائية بنسبة 17 في المئة هذا العام.

وأظهرت دراسة لشركة الاستشارات الإدارية برايس ووترهاوس كوبرز ونشرت في وقت سابق هذا العام ارتفاع مبيعات هذه الفئة من المركبات في جميع أنحاء العالم العام الماضي إلى 10.4 مليون سيارة، بزيادة حوالي 14 في المئة عن العام السابق.

وفي الأسواق الـ21 التي شملتها الدراسة، استحوذت السوق الصينية على ما يقرب من ثلثي المبيعات بواقع 6.7 مليون سيارة تعمل بالبطاريات، محققة نموا بأكثر من 20 في المئة، وهو أعلى بكثير من المتوسط بناء على الأرقام المنقحة من العام السابق.

وحلت في المرتبة الثانية الولايات المتحدة بمبيعات بلغت 1.2 مليون سيارة كهربائية وزيادة بواقع 7.4 في المئة، تلتها بريطانيا بمبيعات وصلت إلى 382 ألف سيارة تعمل بالبطاريات، بزيادة 21 في المئة بمقارنة سنوية.

وتراجعت ألمانيا إلى المركز الرابع بعد تقلص المبيعات بنسبة 27 في المئة في سوق السيارات الكهربائية إلى 381 ألف سيارة عقب إلغاء الدولة حوافز الشراء في العام الماضي.

كما انخفضت المبيعات في أسواق أوروبية أخرى مثل فرنسا والنمسا وإيطاليا وسويسرا والسويد، لكن الانخفاضات كانت أكثر اعتدالا وأقل من تلك التي شهدتها ألمانيا.

10