داماك الإماراتية توسع نطاق مشاريع التطوير العقاري في العراق
بغداد - أعلنت شركة داماك العقارية الإماراتية عن خططها لتوسيع نطاق مشاريعها في العراق، مستهدفة بذلك سوقًا واعدة تشهد حراكًا متزايدًا ضمْن قطاع التطوير العقاري، في خطوة تعكس طموحها الإقليمي وإستراتيجيتها التوسعية في أسواق الشرق الأوسط.
ويأتي هذا التوجه في ظل ما يشهده العراق من جهود لإعادة الإعمار وتحسين البنية التحتية، ما يفتح الباب أمام الشركات الإقليمية والعالمية للاستثمار في مجالات الإسكان والمشاريع متعددة الاستخدامات.
وهذا التوسع يمثل خطوة جديدة في مسيرة داماك، ومقرها دبي، نحو تعزيز حضورها في المنطقة وترسيخ مكانتها كأحد أبرز المطورين العقاريين في العالم العربي.
وأطلقت الشركة المرحلة الأولى من مشروعها الرئيسي داماك هيلز بغداد، الذي يضم 3 مجمعات هي مسك وفيروز ولامار، ويعد المجمع جزءا من مساحة التطوير الإجمالية التي تغطي 6.2 مليون متر مربع. ولم تذكر كلفة المشروع.
ويتميز المشروع بموقعه الإستراتيجي أمام ساحة عباس بن فرناس، حيث يبعد خمس دقائق فقط عن مطار بغداد الدولي والجامعات المحيطة به، وعشر دقائق عن المنطقة الخضراء ومنطقة المنصور، وخمس عشرة دقيقة عن أبرز فنادق العاصمة.
وأكد نائب رئيس أول للمشاريع في داماك ماجد الغزالي أن “اختيار العراق جاء انطلاقاً من قناعة الشركة بأن السوق العقارية تُعد من الأسواق الواعدة التي تمتلك فرصاً استثمارية كبيرة،” مشيرا إلى أن “الشركة اختارت بغداد لتكون منطلقا رئيسيا لمشاريعها المقبلة.”
ونسبت وكالة الأنباء العراقية الرسمية إلى الغزالي قوله إن “اختيار داماك للعراق جاء لأنه سوق واعدة أولاً، وثانياً لأن داماك اعتادت خوض التحديات في الأسواق الصعبة وحققت النجاح في مختلف دول العالم.”
وأضاف “اليوم سوق العقار في بغداد سوق واعدة جداً، ونحن متفائلون بمستقبلها، وقد كنا من الرواد الذين بادروا بالدخول إليها مبكرا.”
وأشار الغزالي المدير العام لشركة ديكو العالمية – العراق إلى أن “المناطق الثلاث للمشروع تشكل أجزاء من مشروع واحد متكامل يتيح لكل ساكن في أي من مناطقه استخدام جميع الامتيازات والخدمات المتوفرة في المجمع بأكمله.”
ويتضمن المشروع خدمات رياضية وثقافية واجتماعية وطبية وتعليمية متكاملة، بحيث لا يحتاج المقيم إلى مغادرة منطقته لتلبية احتياجاته، حتى في ما يتعلق بالخدمات المرتبطة بالقطاع الحكومي والمعاملات الرسمية، إذ ستتوفر مراكز خدمية خاصة داخل المجمع.
وستنفذ داماك المشروع وفق أعلى المعايير العالمية في البنى التحتية، وبشهادة مسؤولين من أمانة بغداد، كما أن “الخدمات التي تنفذها الشركة تعد بمستوى عمل دولة لا شركات بسيطة،” وفق الغزالي.
منذ عام 2014 تشهد العاصمة بغداد إنشاء مجمعات سكنية لم يبع قسم كبير منها بسبب لهيب الأسعار، ما أجبر الحكومة على حث البنوك على توفير قروض ميسرة للراغبين في شراء شقق
ومنذ عام 2014 تشهد العاصمة بغداد، على سبيل المثال، إنشاء مجمعات سكنية، لم يبع قسم كبير منها بسبب لهيب الأسعار، ما أجبر الحكومة على حث البنوك على توفير قروض ميسرة للراغبين في شراء شقق.
وفي ظل أزمة سكن متفاقمة ووعود حكومية متكررة، أعلن وزير الإسكان بنكين ريكاني في منتصف هذا الشهر عن خطة جديدة لمعالجة المشكلة وتحقيق التوازن بين العرض والطلب للفترة الممتدة بين عامي 2025 و2030.
ورغم الزخم الذي رافق الإعلان، يرى خبراء أن الخطة تمثل اختبارا حقيقيا لجدية الحكومة في الوفاء بالتزاماتها السابقة، في بلد أنهكته البيروقراطية وتحديات التمويل والتخطيط الحضري.
وتشهد الحاجة السكنية في العراق زيادة مستمرة على مدى السنوات العشر القادمة، وهو نمو يعكس تزايد عدد السكان والاحتياجات المستمرة للبنية التحتية السكنية.
ومن المتوقع أن تزداد الحاجة السكنية من 3 ملايين وحدة سكنية في عام 2020 إلى أكثر من 5 ملايين وحدة بحلول نهاية العقد الحالي.
وتحاول السلطات جاهدة معالجة أزمة الإسكان عبر إطلاق خطط تتلاءم مع النمو الديمغرافي المتزايد في البلاد، إضافة إلى الاعتماد على إجراءات لتسهيل حصول المواطنين على القروض بفوائد مقبولة.