الرياضة تخفف متاعب متلازمة القولون العصبي

ممارسة الرياضة تُحسّن عملية الهضم بشكل عام؛ لأنها تُحفّز الدورة الدموية في الأمعاء وتُنظّم حركة الأمعاء.
الأحد 2025/08/03
المشي يقلل الضغط على الأمعاء

برلين - تساعد ممارسة الرياضة على تخفيف متاعب متلازمة القولون العصبي؛ حيث أنها تعمل على تقليل هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين، وتفرز هرمونات السعادة في الوقت نفسه، وهو ما يساعد المصابين على التأقلم مع أعراضهم بشكل أفضل والشعور براحة أكبر بشكل عام، وفق ما قالته الرابطة المهنية لأطباء الباطنة في ألمانيا.

وأضافت الرابطة أن ممارسة الرياضة تُحسّن عملية الهضم بشكل عام؛ لأنها تُحفّز الدورة الدموية في الأمعاء وتُنظّم حركة الأمعاء وتُعزّز حركة البراز في حالات الإمساك، كما تساعد على إخراج الغازات بسهولة أكبر، وهو ما يسهم في مواجهة الشعور بالضغط والامتلاء.

وعن الرياضات المناسبة أوضحت الرابطة أنه ينبغي ممارسة الرياضات التي تُسبب أقل ضغط ممكن على المعدة والأمعاء مثل المشي لمسافات طويلة والركض الخفيف والسباحة، بالإضافة إلى اليوغا والبيلاتس.

ويتعين على مرضى متلازمة القولون العصبي تجنب الرياضات التي يتعرض فيها البطن لشد أو ضغط أو صدمات، مثل رفع الأثقال وكمال الأجسام وتمارين تقوية العضلات والرياضات القتالية وتمارين البطن الشديدة وتمارين القرفصاء الشديدة والجري السريع والتجديف وركوب الخيل والتنس والاسكواش.

وتحتاج متلازمة القولون العصبي التي تصيب الأمعاء الغليظة أو القولون إلى عناية طويلة المدى، باعتبارها حالة مزمنة. وتعد ممارسة الرياضة أحد الأساليب للتخفيف من أعراض القولون العصبي المزعجة.

مرضى متلازمة القولون العصبي يتعين عليهم تجنب الرياضات التي يتعرض فيها البطن لشد أو ضغط أو صدمات مثل رفع الأثقال

وتسبب متلازمة القولون العصبي مجموعة من الأعراض المزعجة، مثل آلام البطن والانتفاخ والغازات والإمساك أو الإسهال أو كليهما، وخروج المخاط في البراز. وقد تستمر الأعراض لعدة أيام أو أسابيع أو أشهر.

ويمكن السيطرة على أعراض متلازمة القولون باتباع نمط حياة معين. وباعتبار أنه لا يوجد علاج نهائي للقولون العصبي، فإن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام من أهم الطرق التي تقلل الأعراض؛ وذلك عبر تقليل التوتر أو الإجهاد، وتحسين حركة الأمعاء، وتقليل الانتفاخ.

وينصح بممارسة تمارين التحمل والتمارين المكثفة لمن يعاني من أعراض الإمساك، بينما لا ينصح بممارسة تمارين التحمل، مثل رياضة الجري، لمن يعاني من أعراض الإسهال؛ لأنها تزيد من ألم البطن والإسهال. فعند الجري يقل تدفق الدم إلى القناة الهضمية، وتقل عمليات امتصاص الطعام وإفراغه، وهو ما يزيد من المغص والإسهال.

كما تساعد تمارين المشي يوميا على تحسين حركة الأمعاء وخروج الغازات وخفض التوتر، ويحسّن المشي الحالة المزاجية، وهو ما يخفف من حدة أعراض تهيج القولون العصبي.

ولتمارين الاسترخاء فوائد صحية جمّة، حيث يقوم الإنسان بتصفية ذهنه من الأفكار المُقلقة، ثم يستخدم خياله في الذهاب إلى أماكن جميلة، ويعتمد على أفكار إيجابية. وهذا يساعده على تقليل الشعور بالألم والخمول وخفْض توتر العضلات وتحسين القدرة على النوم وزيادة التركيز وتعزيز الطاقة الإيجابية.

وتُحسّن السباحةُ المزاجَ العام وتقلّل الضغط العصبي، ويتم فيها تحريك الرجلين والذراعين؛ ما يُحسن حركة القولون ويخفض الألم والتقلصات بشكل عام.

كما أن التنفس العميق يساعد على خفض حدة الأعراض، حيث يتم أخذ نفس عميق وطويل، وبطيء؛ فيخرج الهواء من خلال الأنف أو الفم، ويتم تكرار ذلك ما بين 5 و10 مرات، وهذا يُساعد أيضا على تقليل التقلصات وخفض التوتر.

وتسْهم طرق التنفس التي تتطلبها اليوغا في خفض حدة أعراض القولون العصبي وتقلصات البطن والتوتر.

14