الذكاء الاصطناعي يفتح أبوابا جديدة للابتزاز الرقمي
برلين - حذّرت شركة "مالويربايتس" لأمن الإنترنت من أن منصات الذكاء الاصطناعي باتت تُسهّل حياة المجرمين وتُفاقم معاناة ضحاياهم، مشيرة إلى حالة من “الفوضى” نتيجة تزايد قدرة هؤلاء على اختلاق مواد مزيفة شديدة الإقناع تُستخدم لتخويف الناس وخداعهم وسرقة أموالهم.
وأوضحت الشركة المتخصصة في مكافحة فيروسات الكمبيوتر أن "الذكاء الاصطناعي بات قادرًا على جعل الأصوات والفيديوهات المزيفة تبدو حقيقية، مما يجعل أساليب الضغط مثل الابتزاز الجنسي، والتزييف العميق، والاختطاف الافتراضي، أكثر قابلية للتصديق من أي وقت مضى، حتى لدى أكثر المستخدمين خبرة في المجال الرقمي”.
وأضافت “مالويربايتس” أن “تزايد قدرة الذكاء الاصطناعي على جعل الاحتيال يبدو واقعيًا يمنح المجرمين أفضلية أكبر في التلاعب بالضحايا وابتزازهم”، مشيرة إلى أن هذه العمليات أصبحت أكثر فعالية بفضل التقدم التكنولوجي الذي يستهدف الأشخاص ذوي “البصمة الرقمية العميقة”.
وبيّنت الشركة أن “جيل زد وجيل الألفية يُعدان الأكثر عرضة للخطر، إذ يمثلان اثنين من كل ثلاثة ضحايا لعمليات الاحتيال والابتزاز”، لافتة إلى أن هذه العمليات باتت “تستهدف ما هو شخصي”، من خلال الإضرار بـ”خصوصية وسمعة وراحة بال” الضحايا، وغالبًا ما يكونون من الشباب الذكور.
وأشارت نتائج استطلاع أجرته الشركة إلى أن الضحايا والمستهدفين بعمليات الاحتيال والابتزاز تعرّضوا لتجارب تراوحت بين تهديدات ببث صور ومقاطع فيديو عارية لهم، وادعاءات كاذبة بتعرض أحد أفراد الأسرة لحادث. كما أظهرت النتائج أن نحو سبعة من كل عشرة ضحايا ينتمون إلى جيل زد أو جيل الألفية، وأن أكثر من 60% منهم رجال.
وأوضحت الشركة أن “العديد من الضحايا لا يكترثون لاحتمالات التعرض للاحتيال عبر الهاتف المحمول إطلاقًا، مما يؤدي إلى ضعف في التدابير الوقائية”، داعية إلى الالتزام بأساسيات الأمان الرقمي، مثل استخدام برامج الحماية، وكلمات مرور قوية، وأدوات التحقق متعددة العوامل، إلى جانب تحديثات النظام المنتظمة، والحذر من التطبيقات التي قد تصل إلى الملفات الداخلية للهاتف أو أي جهاز آخر.