التمثيل الغذائي لا يتباطأ إلا بعد سن الستين

الاستعداد الوراثي يلعب دورا هاما في تحديد سرعة عملية التمثيل الغذائي.
الأحد 2025/07/27
ينبغي الانتباه إلى النظام الغذائي 

موسكو- لا تبدأ عمليات التمثيل الغذائي في الجسم بالتباطؤ إلا بعد عمر الستين، وليس في منتصف العمر كما يعتقد البعض، وفق ما ذكرته الطبيبة الروسية وأخصائية الغدد الصماء كاميليا تابايفا.

وقالت تابايفا إن بعض خبراء الصحة يعتقدون أن عمليات التمثيل الغذائي في الجسم تبدأ بالتباطؤ في منتصف العمر، لكن هذه الاعتقادات خاطئة، فالتغيرات في عملية التمثيل الغذائي في الجسم قد تظهر بشكل واضح بعد عمر الستين، وفي ظل تغيرات فسيولوجية معينة، يكون التمثيل الغذائي مستقرا نسبيا بين عمر الـ20 إلى الـ60 سنة.

وأضافت أن “الجسم يتغير فيه الكثير مع تقدم العمر، فحجم الكتلة العضلية الهيكلية التي تستهلك السعرات الحرارية بنشاط حتى في حالة الراحة، ينخفض مع تقدم السن، كما تنخفض مستويات الهرمونات مثل التستوستيرون والأستروجين وهرمون النمو وهرمونات الغدة الدرقية، مما يؤدي بدوره إلى انخفاض إجمالي استهلاك الطاقة. إضافة إلى ذلك تتدهور مع التقدم بالعمر وظيفة الميتوكوندريا، وهي محطات الطاقة داخل خلايانا، وهذا يؤدي إلى تراجع كفاءة تحويل الطعام إلى طاقة، كما يتغير تكوين الجسم نفسه، فحتى لو حافظ الشخص على نفس الوزن تقريبا، تزداد نسبة الدهون بينما تقل نسبة العضلات، والأنسجة الدهنية أقل نشاطا من الناحية الأيضية مقارنة بالعضلات”.

وأشارت الطبيبة إلى ضرورة أن يتنبه الإنسان إلى نظامه الغذائي مع التقدم بالعمر، وأن يحافظ على نمط حياة نشط كون الرياضة والنشاط البدني يساعدان على تحسين عملية التمثيل الغذائي في الجسم ويعززان الكتلة العضلية التي تعتبر من أكثر مصادر استهلاك الطاقة في الجسم.

◄ مع التقدم بالعمر تتدهور وظيفة الميتوكوندريا، وهذا يؤدي إلى تراجع كفاءة تحويل الطعام إلى طاقة

والأيض أو التمثيل الغذائي هو عبارة عن سلسلة من العمليات الكيميائية الحيوية التي تحدث داخل الجسم لتحويل الطعام والشراب إلى طاقة لتحريك الجسم من أجل القيام بوظائفه الحيوية مثل التنفس، والهضم، وتنظيم درجة الحرارة، وإصلاح الأنسجة التالفة، وغيرها من الأنشطة الحيوية.

وحذرت تقارير طبية من مخاطر تباطؤ عملية التمثيل الغذائي لدى الأشخاص البالغين، موضحة الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة، وطرق مكافحتها.

وبحسب ما جاء في التقارير، فإن الاستعداد الوراثي يلعب دورا هاما في تحديد سرعة عملية التمثيل الغذائي، حيث إن بعض الأشخاص يميلون إلى اكتساب الوزن بسهولة أكبر من غيرهم.

كما تلعب الأمراض دورا رئيسيا، حيث تؤثر أمراض الغدد الصماء، مثل نقص الهرمونات النباتية أو نقص هرمونات الغدة الدرقية، على تباطؤ عملية التمثيل الغذائي.

وأشارت التقارير إلى وجود أنواع من السمنة ترتبط بالجنس، موضحة أنه بالنسبة للرجال، يمكن أن يؤدي نقص هرمون التستوستيرون، المسؤول عن نمو العضلات وتحفيز عملية التمثيل الغذائي، إلى زيادة الوزن.

بينما بالنسبة للنساء، يمكن أن يؤدي هرمون الأستروجين الزائد إلى تراكم الدهون في مناطق محددة من الجسم، دون أن يكون ذلك ناتجا عن الإفراط في تناول الطعام.

14