الأمير هاري يرفع الصوت لحماية الطفولة

هذا التحذير يأتي في وقت تتزايد فيه الدعوات العالمية لتشديد الرقابة على شركات التكنولوجيا الكبرى، ومطالبتها بتحمل مسؤولياتها تجاه المستخدمين.
السبت 2025/10/11
في مواجهة الخطر الرقمي

لندن – في تصريح لافت خلال مشاركته في حفل “بروجكت هيلثي مايندز” بمدينة نيويورك، حذّر الأمير هاري، دوق ساسكس، من التأثيرات السلبية المتزايدة لمواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال والشباب، واصفًا هذه القضية بأنها “من بين أكثر القضايا الملحة في عصرنا.” وقد شاركته زوجته، ميجان ماركل، دوقة ساسكس، في الحفل الذي شهد تكريمهما بجائزة تقديرية لجهودهما في العمل الإنساني، وفق ما نقلته وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا).

الأمير هاري استند في حديثه إلى بيانات صادرة عن “مركز ضحايا التواصل الاجتماعي القانوني”، تشير إلى وجود أربعة آلاف قضية قانونية مرفوعة من قبل أسر تربط بين تدهور الحالة النفسية لأبنائها واستخدامهم المكثف لمنصات التواصل الاجتماعي. وأكد أن هذا الرقم لا يمثل سوى جزء بسيط من الواقع، إذ أن كثيرًا من الأسر لا تملك الوسائل أو المعرفة القانونية لاتخاذ خطوات مماثلة.

وقال هاري “نحن مجتمعون هنا الليلة للتركيز على ما لا يزال إحدى أكثر القضايا الملحة في عصرنا،” مشيرًا إلى أن هذه المنصات، رغم ما توفره من تواصل وانفتاح، باتت تشكل تهديدًا حقيقيًا لصحة الأطفال النفسية والعاطفية، في ظل غياب الرقابة الكافية وتنامي المحتوى الضار.

ويأتي هذا التحذير في وقت تتزايد فيه الدعوات العالمية لتشديد الرقابة على شركات التكنولوجيا الكبرى، ومطالبتها بتحمل مسؤولياتها تجاه المستخدمين، خاصة الفئات العمرية الصغيرة. كما يعكس موقف الأمير هاري التزامه المستمر بقضايا الصحة النفسية، التي لطالما كانت محورًا أساسيًا في نشاطه العام بعد خروجه من الحياة الملكية الرسمية.

12