وزارة الإعلام السعودية تعد قاموسا لوسائل الإعلام في تغطيتها لقضايا الصحة النفسية

اختيار لغة إعلامية مسؤولة تصنع فارقا في نظرة المجتمع لقضايا الصحة النفسية والإدمان.
الخميس 2025/10/02
اختيار المفردات يصنع فارقا

الرياض - أكدت وزارة الإعلام أن اختيار المفردات يصنع فارقا في نظرة المجتمع لقضايا الصحة النفسية والإدمان، مشيرة إلى أن الإعلام له دور محوري في تناول هذا النوع من القضايا وإبراز الصورة الحقيقة بعيدا عن الوصمة والمصطلحات التي تحمل دلالات سلبية.

وأفادت الوزارة، عبر حسابها الرسمي على منصة إكس، في إنفوغراف، أن لغة الإعلام يجب أن تكون لغة إعلامية مسؤولة، ولغة إعلامية بلا وصمة، حيث كشف الدليل الإرشادي للإعلاميين حول التغطية الإعلامية لموضوعات الصحة النفسية والإدمان الذي أصدره المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية في المملكة العربية السعودية، عن عدد من الكلمات والجمل التي يجب تجنب استخدامها خلال هذا النوع من التغطيات الإعلامية وأخرى يفضل استخدامها خلال الحديث عن هذه القضايا.

وأشارت وزارة الإعلام إلى كلمات يفضل تجنب استخدامها خلال التغطيات الإعلامية لقضايا الصحة النفسية والإدمان، ومن تلك الكلمات: مختل عقليا، معتوه، مجنون، مجرم، مدمن، فصامي، مريض نفسي، حبوب مهدئة، مستشفى المجانين.

وفي المقابل كشفت الوزارة عن عدد من الكلمات والجمل التي يفضل استخدامها عند تناول هذا النوع من القضايا، وهي: شخص يشتبه في أنه يعاني من اضطراب، استخدام المؤثرات العقلية، مستشفى الأمراض النفسية أو أقسام الصحة النفسية في المستشفيات العامة، أدوية الاضطرابات النفسية والأدوية النفسية، شخص يشتبه في أنه يعاني اضطرابا نفسيا.

وكان المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية، قد أصدر في وقت سابق دليلا إرشاديا جديدا بعنوان “دليل الإعلاميين حول التغطية الإعلامية لموضوعات الصحة النفسية والإدمان”، في خطوة تهدف إلى تعزيز الشراكة مع وسائل الإعلام، ودعم التغطية الإعلامية المسؤولة، والحد من الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالاضطرابات النفسية.

وعي الإعلاميين بمسؤوليتهم في التغطية الإعلامية الدقيقة للصحة النفسية والانتحار يتزايد، لكنهم يؤكدون صعوبة ذلك في ظل المشهد الإعلامي الحالي

ويعد هذا الدليل الأول من نوعه على المستوى الوطني، إذ يهدف إلى تزويد الإعلاميين بأسس مهنية وأخلاقية للتعامل مع قضايا الصحة النفسية والإدمان، بما يضمن تقديم صورة متوازنة تراعي الدقة العلمية وتبتعد عن التنميط السلبي.

كما يقدم الدليل إرشادات عملية لاستخدام اللغة الإعلامية المناسبة، وتجنب المصطلحات المغلوطة، مع التركيز على قصص التعافي والبرامج العلاجية المتاحة.

ويأتي هذا الدليل استكمالا لجهوده في رفع الوعي المجتمعي، وتمكين الإعلام من أداء دوره في نشر ثقافة إيجابية حول الصحة النفسية، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 وبرنامج التحول الوطني في القطاع الصحي.

ويمكن لوسائل الإعلام التأثير بشكل كبير على آراء الجمهور حول الصحة النفسية. فالأخبار التي تُبدد الخرافات وتُقدم معلومات دقيقة حول طبيعة العيش مع اضطراب نفسي، لاسيما وأن التعافي ليس ممكنا فحسب، بل مُرجّح، يُمكن أن تُشجع على طلب المساعدة وتُقلل من وصمة العار بين الجمهور والأشخاص الذين يُعانون من نفس الأعراض.

ومع ذلك، يُمكن أن تُسبب الأخبار الإعلامية ضررا أيضا، خاصة إذا أكدت صورًا نمطية خاطئة أو بالغت في تبسيط المواقف المُعقدة التي تتعلق بأشخاص يعانون من اضطرابات نفسية.

يتزايد وعي الإعلاميين بمسؤوليتهم في التغطية الإعلامية الدقيقة للصحة النفسية والانتحار، لكنهم يُؤكدون صعوبة ذلك في ظل المشهد الإعلامي الحالي.

مع تحول وسائل التواصل الاجتماعي إلى المصدر الرئيسي للأخبار لمعظم الناس، يُجادل الصحافيون في وسائل الإعلام التقليدية بأن سيطرتهم على كيفية نشر الأخبار محدودة. حتى مع اتباع إرشادات منظمة الصحة العالمية، لا يزال من الممكن استخدام المصطلحات والممارسات الضارة أثناء مناقشة الناس للأخبار عبر الإنترنت.

5