مونديال 2026: السعودية والعراق في مباراة تاريخية والحلم يراود الإمارات وقطر
جدة - يتبارز منتخبا السعودية والعراق في مباراة تاريخية على بطاقة تأهل مباشرة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026، عندما يلتقيان الثلاثاء في جدة ضمن الدور الرابع من التصفيات الآسيوية، مع أفضلية للمضيف الذي يكفيه التعادل.
وكانت السعودية قلبت تأخرها أمام إندونيسيا وفازت 3 – 2 بثنائية فراس البريكان الأربعاء في جدة التي استضافت المباراة الثانية السبت في المجموعة الثانية وابتسمت للعراق الذي حقق فوزا متأخرا على إندونيسيا بهدف جميل لزيدان إقبال. وتتصدر السعودية الترتيب بثلاث نقاط، بفارق الأهداف المسجلة عن العراق، ما يعني أنها بحاجة إلى التعادل لبلوغ النهائيات للمرة الثالثة تواليا والسابعة في تاريخها.
حذر شديد
ويتأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة مباشرة إلى المونديال، فيما يلعب صاحبا المركز الثاني مباراتي ذهاب وإياب، يومي 13 و18 نوفمبر 2025، لبلوغ الملحق العالمي. المدرب الذي يخوض فترته الثانية مع فريق “الصقور الخضر” بعد أن قاده في مونديال 2022، عليه الحذر من دفاعه الذي واجه 17 تسديدة إندونيسية من بينها 10 بين الخشبات.
في المقابل أخفق العراق في التسجيل خلال ثلاث مباريات فقط من أصل 16 منذ الدور الثاني، لكن الشكوك تحوم حول مشاركة نجم هجومه أيمن حسين الغائب عن مباراة إندونيسيا بسبب الإصابة، علما أنه شارك في التمارين الأخيرة لـ”أسود الرافدين”.
الإمارات تدخل بفرصتي الفوز أو التعادل أمام مضيفتها قطر، للتأهل إلى كأس العالم لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخها
ومنذ قدوم المدرب غراهام أرنولد قبل خمسة أشهر، أبدى الأسترالي اعتمادا كليا على حسين مهاجما صريحا في مواجهات الأردن وهونغ كونغ وتايلاند، قبل أن يظهر المنقذ مهند علي في مباراتي كأس ملك تايلاند، ليحسم اللقب الشهر الماضي بفضل مهارته في هز الشباك.
وقال المدرب السابق لمنتخب أستراليا البالغ 62 عاما “أنا فخور باللاعبين وبالجهد والعمل الذي قدموه، لكنني أعلم أننا نستطيع أن نكون أفضل.” وتابع “لم نحقق شيئا بعد. لقد فزنا بمباراة واحدة وهذا أمر جيد، لكن الأهم الآن هو الاستشفاء والنوم الجيد والاستعداد جيدا للمباراة.” كما يفتقد العراق قلب دفاعه زيد تحسين الذي طرد في نهاية المواجهة الأولى.
حسم التأهل
من ناحيتها تدخل الإمارات بفرصتي الفوز أو التعادل أمام مضيفتها قطر، للتأهل إلى كأس العالم لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخها، في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الرابع لتصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2026.وسبق للإمارات أن تأهلت إلى كأس العالم 1990 في إيطاليا، عندما ودعت من الدور الأول، وقطر إلى نسخة 2022 كدولة مضيفة عندما منيت بثلاث خسارات في دور المجموعات.
وتتصدر الإمارات ترتيب المجموعة الأولى برصيد ثلاث نقاط بعدما قلبت تأخرها أمام عمان إلى فوز متأخر 2 – 1، متفوقة بفارق نقطتين على قطر الثانية وعمان الثالثة واللتين تملكان نقطة واحدة بعد تعادلهما من دون أهداف. ويعرف المنتخبان بعضهما بعضا، بعدما سبق لهما أن التقيا في الدور الثالث من التصفيات الحالية وفازت الإمارات ذهابا في الدوحة 3 – 1 وإيابا في أبوظبي 5 – 0.
منذ قدوم المدرب غراهام أرنولد قبل خمسة أشهر، أبدى الأسترالي اعتمادا كليا على حسين مهاجما صريحا في مواجهات الأردن وهونغ كونغ وتايلاند
وستدخل الإمارات المباراة منتشية بفوزها على عمان بهدفين سجلهما ماركوس ميلوني وكايو لوكاس، بعدما كانت متأخرة حتى الدقيقة 76 بهدف مدافعها كوامي أوتون بالخطأ في مرماه. ويتوجب على قطر أن تكون أكثر فاعلية من الناحية الهجومية، بعدما عجزت عن تشكيل خطورة واضحة أمام عمان، رغم محاولات أكرم عفيف أفضل لاعب في آسيا عامي 2019 و2023.
وسيعود المعز علي، هداف التصفيات برصيد 12 هدفا، للمشاركة أساسيا، بعدما دفع به المدرب الإسباني جولن لوبيتيغي في الشوط الثاني أمام عمان بسبب معاناته من الإصابة قبل انطلاق الدور الرابع من التصفيات. وتمسك لوبيتيغي بحظوظ قطر قائلا “نتيجة التعادل أمام عمان ستفرض علينا البحث عن الانتصار في المباراة الأخيرة أمام الإمارات من أجل التأهل المباشر.”
وتابع المدرب السابق لإسبانيا وريال مدريد “ما زلت على ثقة كبيرة باللاعبين وبقدرتهم على تحقيق الفوز وتحقيق حلم التأهل إلى المونديال. طوينا صفحة مباراة عمان، وبدأنا بالتحضير للمواجهة التي باتت مصيرية ولا بد من الانتصار فيها.” وسيتسلح المنتخب القطري بدعم جماهيري منتظر في ظل تعليمات تمنح المستضيف نسبة 92 في المئة من سعة ملعب جاسم بن حمد البالغة قرابة 14 ألفا، مقابل 8 في المئة للجمهور الإماراتي.