كيف يهدد هاشتاغ #المغترب_مش_غريب النظام الطائفي في لبنان

الأحزاب التقليدية، ممثلة خاصة في حزب الله والتيار الوطني الحر، تسعى للإبقاء على "المادة 122" من القانون الانتخابي، واعتمادها في الانتخابات المقبلة.
الأربعاء 2025/10/01
المغترب أمل للتغيير

بيروت – تصدر هاشتاغ #المغترب_مش_غريب الترند اللبناني على موقع إكس وهو جزء من حملة شعبية وسياسية لبنانية تدافع عن حقوق المغتربين اللبنانيين في الانتخابات النيابية المقررة عام 2026. وارتبط الهاشتاغ بهاشتاغ آخر بعنوان #لا_لتأجيل_الانتخابات يرفض أي محاولات لتأجيل الانتخابات النيابية 2026، معتبرا إياها “استحقاقا دستوريا” وتأجيلها “مؤامرة” للحفاظ على السلطة الفاسدة وامتيازات الدولة العميقة.

يذكر أن الهاشتاغ بدأ كحملة في عام 2021 (قبل الانتخابات النيابية آنذاك)، يدعو إلى منح المغتربين اللبنانيين حق التصويت الكامل لـ128 نائباً بدل 6 نواب فقط مخصصين للخارج. لكنه اكتسب زخما في المدة الأخيرة وعاد بقوة مع نقاشات تعديل قانون الانتخابات في البرلمان في اليومين الماضيين. 

وكان نواب حزب القوات اللبنانية و”الجمهورية القوية” والتغييريون أصروا على إدراج اقتراح قانون معجّل مكرّر يتيح للمغتربين التصويت لـ128 نائبا لبنانيا وليس فقط لستة نواب يمثلون المغتربين. وبالنسبة إليهم الأمر ليس تفصيلا إجرائيا، بل عنوان معركة سيادية وديمقراطية مرتبطة بصدقية الانتخابات نفسها. ورفض رئيس مجلس النواب نبيه برّي إدراج القانون، بحجة وجود لجنة فرعية تدرسه، فما كان من نواب الكتائب إلا أن انسحبوا، ليلتحق بهم بعد أكثر من ساعة ونصف ساعة حزب القوات اللبنانية والنواب التغييريون وبعض النواب المستقلين، وطار نصاب الجلسة.

هاشتاغا #المغترب_مش_غريب و#لا_لتأجيل_الانتخابات نجحا في تعبئة الرأي العام في لبنان، خاصة بين الشباب والمغتربين، وزادا الضغط على السلطة للنظر في حقوق المغتربين والالتزام بالانتخابات

ووفق “الشركة الدولية للمعلومات”، فإن عدد المغتربين اللبنانيين الذين يحق لهم الاقتراع، أي من هم فوق سن الـ21، يتراوح بين 950 ألفاً ومليون شخص، وهو رقم كبير مقارنة بعدد الناخبين في لبنان، وبالتالي من شأنه أن يؤثر بشكل كبير على النتائج، وهو ما عكسته بشكل واضح صناديق اقتراع المغتربين عام 2022.

وتسعى الأحزاب التقليدية، ممثلة خاصة في حزب الله والتيار الوطني الحر، للإبقاء على “المادة 122” من القانون الانتخابي، واعتمادها في الانتخابات المقبلة التي يفترض أن تجرى في شهر مايو 2026.

وتخوض هذه الأحزاب معركة في الفضاء الافتراضي وفي وسائل الإعلام ضد تغيير المادة. وقالت جريدة “الأخبار” المحسوبة على حزب الله عن عملية انسحاب النواب إنها “مسرحية قواتية – كتائبية تعطل إجراءات دعوة الناخبين: سيناريو تطيير الانتخابات النيابية يتقدّم.”

ويتهم عدد من النواب والقوى السياسية حزب الله بمحاولة الإطاحة مرة أخرى بإصلاحين أساسيين مرتبطين بالانتخابات النيابية المفترض إجراؤها في مايو المقبل، وهما البطاقة الممغنطة و”الميغاسنتر”، أي مراكز الاقتراع الكبيرة التي تمكن الناخبين من الاقتراع في أماكن سكنهم. وكان يفترض السير بهذين الإصلاحين في انتخابات 2018 وانتخابات 2022، إلا أن القوى السياسية تقدمت بحجج شتى للإطاحة بهما.

ويؤكد معلقون أن المغترب “ليس غريباً” في وطنه، ويطالبون بإنهاء التمييز بين “اللبناني المقيم” و”اللبناني المغترب”، كما يتهمون السلطة بالنهب والإهمال الذي دفع الشباب إلى الهجرة، ويدعون إلى استعادة صوتهم كركيزة اقتصادية ووطنية. وانتشرت عبر إكس فيديوهات عاطفية، وصور للمغتربين، ودعوات للتسجيل في قوائم الناخبين.

واعتبر معلقون أن الهاشتاغ أصبح جزءا من حركة أوسع ضد الفساد، م ويُرى فيها صراع بين “الإرادة الشعبية” و”النظام الطائفي”.

ويقول معلقون إن المغتربين يُعتبرون “الأمل” للتغيير، لأن صوتهم غير قابل للرشوة أو التهديد.

ودفع الهاشتاغ إلى إثارة نقاشات حول تعديل قانون الانتخابات، مثل إقرار “الميغا سنتر” أو التصويت الإلكتروني في السفارات. وطالب معلقون بزيادة الضغوط حتى تترجم إلى قرارات ملموسة. 

وتواجه النقاشات مقاومة من الأحزاب الحاكمة التي تسيطر على البرلمان والبنوك. 

وقال ناشط:

OkaisGeorge@

 

واعتبر آخر أن:

eliasastephan@

5