"فلسطين 36" يؤرخ فلسطين ويمثلها في جوائز الفيلم الأوروبي

الفيلم يضم طاقم عمل دولي يضم العديد من الأسماء الكبيرة ومنهم الممثل البريطاني الحائز على الأوسكار جيرمي آيرونز، والممثلة الفلسطينية هيام عباس.
الأربعاء 2025/10/15
الفيلم جاء في وقت حاسم

برلين - تمكّن فيلم “فلسطين 36 ” للمخرجة آن ماري جاسر، من الوصول إلى القائمة القصيرة لجوائز الفيلم الأوروبي الثامنة والثلاثين التي تنظمها أكاديمية الفيلم الأوروبي سنويًا تقديرًا للانجازات والتميّز السينمائي.

وكان الفيلم الذي يمثل فلسطين في جوائز الأوسكار الثامنة والتسعين عن فئة الفيلم الدولي الطويل، قد شهد عرضه العالمي الأول بعروض “الجالا” الاحتفالية بمهرجان تورونتو السينمائي الدولي، واستقبله الجمهور بعشر دقائق من التصفيق والإعجاب وهتافات لدعم فلسطين.

"فلسطين 36" دراما تاريخية تدور حول الثورة الفلسطينية ضد الحكم البريطاني والدعوة إلى الاستقلال عام 1936، بإنتاج دولي مشترك بين فلسطين وبريطانيا وفرنسا والدنمارك وقطر والسعودية والأردن، وتتولى التوزيع “ماد ديستربيوشن” مهام توزيعه في العالم العربي.

ويتتبع الفيلم شخصية يوسف وهو يتنقل بين منزله الريفي ومدينة القدس المتأججة، توقًا إلى مستقبل يتجاوز الاضطرابات المتزايدة في فلسطين زمن الانتداب عام 1936، حيث كانت عدة قرى تثور ضد الحكم البريطاني. لكن التاريخ لا يتوقف؛ فمع تزايد أعداد المهاجرين اليهود الهاربين من أوروبا الفاشية المتصاعدة، والمطالبات الفلسطينية بالاستقلال، تتجه جميع الأطراف نحو صدام حتمي في لحظة حاسمة للإمبراطورية البريطانية ومستقبل المنطقة بأسرها.

دراما تاريخية تدور حول الثورة الفلسطينية ضد الحكم البريطاني والدعوة إلى الاستقلال عام 1936، بإنتاج دولي مشترك

قام على إنتاج الفيلم أسامة بواردي وشارك في إنتاجه كل من عزام فخر الدين لشركة أفلام فلسطين، كات فيليرز لشركة أوتونوموس، وهاني فارسي ونيلز أستراند لشركة كورنيش ميديا (الزمن المتبقي) في المملكة المتحدة، وأوليفييه باربييه لشركة إم كي برودكشنز في فرنسا. وشارك أيضًا كاترين بورس لشركة سنو جلوب في الدنمارك، وإليسا بيير في النرويج وحمزة علي لشركة بطيخة بيكتشرز.

حصل الفيلم على تمويل من عدة جهات وهي معهد الفيلم البريطاني ومؤسسة البث البريطانية بي.بي.سي فيلم، ومؤسسة الدوحة للأفلام، واستوديوهات كتارا، وبطيخة بيكتشرز، وصندوق البحر الأحمر، ومجموعة رؤيا الإعلامية (ميشيل الصايغ وفارس الصايغ)، وشركة ميتافورا للإنتاج، وشركة كوكون للأفلام، تي.ار.تي، وصندوق الأردن للأفلام، والهيئة الملكية للأفلام، ومؤسسة السينما الفرنسية، ومنطقة إيل دو فرانس، وآفاق، ومؤسسة منيب وأنجيلا المصري، ومؤسسة غياث ونادية سختيان، ومؤسسة خالد شومان، وستوديو رايز، وتلفاز 11.

الفيلم من تأليف وإخراج آن ماري جاسر، وتصوير هيلين لوفارت، مونتاج تانيا ريدين وتصميم الديكور نائل كنج (عمر)، وتصميم أزياء حمادة عطاالله، وموسيقى بن فروست.

ويضم الفيلم طاقم عمل دولي يضم العديد من الأسماء الكبيرة ومنهم الممثل البريطاني الحائز على جائزة الأوسكار جيرمي آيرونز، والممثلة الفلسطينية هيام عباس، والممثل الفلسطيني كامل الباشا (قضية رقم 23)، وصالح بكري (أزرق القفطان)، وياسمين المصري (شكراً لأنك تحلم معنا)، وجلال الطويل (ولد من الجنة)، وبيلي هاول، وظافر العابدين ووليام كانينغهام ، وروبرت أرامايو، مع الوجوه الجديدة ورد حلو، وورد عيلبوني، ويافا بكري، وكريم داوود عناية.

الفيلم يتتبع شخصية يوسف وهو يتنقل بين منزله الريفي ومدينة القدس المتأججة، توقًا إلى مستقبل يتجاوز الاضطرابات المتزايدة في فلسطين زمن الانتداب عام 1936

وقدمت آن ماري جاسر الكاتبة والمخرجة والمنتجة الفلسطينية، أكثر من ستة عشر فيلماً تنوعت بين الوثائقي والروائي، وعُرضت أعمالها في أهم المهرجانات السينمائية العالمية، بما في ذلك كان وبرلين وفينيسيا وتورونتو وتيلورايد. وتُعد أفلامها الروائية الأربعة ترشيحات فلسطين الرسمية لجوائز الأوسكار.

وأخرجت ملح هذا البحر (2007)، أول فيلم روائي طويل لمخرجة فلسطينية، والذي نال جائزة النقاد الدوليين (فيبرسسي) وكان ثاني أفلامها التي تُعرض في مهرجان كان.

تلا ذلك لما شفتك (2012) الذي فاز بجائزة أفضل فيلم آسيوي في مهرجان برلين السينمائي، ثم واجب (2017) الذي حصد 36 جائزة دولية من مهرجانات مثل مار ديل بلاتا، دبي، ولندن.

وأسست شركة الإنتاج المستقلة أفلام فلسطين، وتُعرف بتعاونها المستمر مع صُنّاع أفلام عرب كمحررة وكاتبة ومنتجة. تؤمن بأهمية العمل مع طواقم محلية، وتسعى إلى دعم وتطوير المواهب العربية الشابة، من خلال الإرشاد والتدريب والمشاركة الفاعلة في تطوير السينما المستقلة في المنطقة.

وتقيم جاسم في فلسطين، وشاركت في لجان تحكيم العديد من المهرجانات الدولية الكبرى مثل كان وبرلين وسندانس. كما أنها عضو في أكاديمية فنون وعلوم السينما الأميركية (امباس)، والأكاديمية البريطانية (بافتا)، وأكاديمية آسيا والمحيط الهادئ.

وفي مدينتها بيت لحم، شاركت في تأسيس دار جاسر، وهي مساحة فنية مستقلة يقودها فنانون. وقد نُظّمت عروض استرجاعية لأعمالها في مركز بام بنيويورك ومهرجان تورونتو السينمائي الدولي.