"عيد ميلاد سعيد".. فيلم عن الفوارق الاجتماعية يمثل مصر في الأوسكار
القاهرة – أعلنت نقابة المهن السينمائية في مصر ترشيح فيلم “عيد ميلاد سعيد” الذي أخرجته سارة جوهر للمنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم دولي في الدورة الثامنة والتسعين من الجائزة السينمائية الأشهر عالميا.
الفيلم من بطولة نيللي كريم وحنان مطاوع وشريف سلامة وعلي صبحي والطفلة ضحى رمضان، وسبق عرضه في مهرجان تريبيكا السينمائي بالولايات المتحدة في شهر يونيو، وحصد ثلاث جوائز، هي “أفضل فيلم روائي دولي” و”أفضل سيناريو دولي” و”جائزة نورا إيفرون” لأفضل مخرجة التي نالتها سارة جوهر في أول أفلامها، فيما سيعرض في حفل افتتاح الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي قبل أيام من طرحه تجاريا في الصالات.
ويروي الفيلم قصة الطفلة توحة التي تعمل خادمة في منزل أسرة ثرية، وترتبط بعلاقة صداقة مع نيللي ابنة صاحبة المنزل، ورغم أن توحة لم تحتفل من قبل بعيد ميلادها، لكنها تسعى لإعداد احتفال استثنائي لنيللي، فيما تخفي داخلها أمنية أن تجرب الاحتفال بعيد ميلادها.
وقالت النقابة في بيان إن لجنة مشكّلة لاختيار الفيلم المرشح استقرت على “عيد ميلاد سعيد” بعد حصوله على أغلبية أصوات الحاضرين من أعضاء اللجنة “من أول جولة تصويت” من بين الأفلام التي وصلت إلى المرحلة النهائية للتصويت.
وأضافت أن الاجتماع حضره 16 عضوا من أعضاء اللجنة، صوت منهم تسعة أعضاء لفيلم “عيد ميلاد سعيد” وهو ما يساوي 50 في المئة زائد واحد من أصوات الأعضاء الحاضرين، بينما حصل فيلم “رفعت عيني للسما” على أربعة أصوات، وحصل فيلم “البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو” على صوتين، وحصل فيلم “سنو وايت” على صوت واحد.
ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن الأفلام المختارة في القائمة الأولية للأفلام المتنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم دولي في ديسمبر القادم، وسيقام حفل توزيع الجوائز في مارس 2026.
ومخرجة “عيد ميلاد سعيد” سارة جوهر هي مخرجة وكاتبة ومنتجة مصرية – أميركية، ولدت وترعرعت في جنوب برونكس لأبوين مصريين، ودرست السينما والاقتصاد بامتياز في جامعة نيويورك. تعد شريكة فنية طويلة الأمد للسيناريست والمخرج محمد دياب، وشاركت في إنتاج أعمال بارزة مثل الفيلم الاجتماعي الناجح “678” وفيلم “كلاش” الذي عُرض في مهرجان كان.
و”عيد ميلاد سعيد” هو أول فيلم روائي طويل لها استوحته من ذكريات طفولية، وتناول قصة إنسانية ومؤثرة، وبطلته طفلة تمثل لأول مرة، وفق ما أكدته مخرجة الفيلم التي ظهرت في لقاء إعلامي للحديث عن كواليس اختيار الطفلة ضحى، مؤكدة أن عملية اختيار الممثلة للبطولة كانت شاقة ودقيقة واستغرقت وقتًا طويلًا بسبب حرصها الشديد على أن تكون الشخصية “واقعية وصادقة”.
وقالت سارة جوهر “كنت أرفض ترشيحات كثيرة في الكاستينغ، وكنت أبحث عن طفلة تحمل الملامح والروح التي رسمتها في خيالي، حتى وجدت ضحى، رغم أنها لم تمثل من قبل، لكنني رأيت فيها (شخصية) توحة كما تخيّلتها تمامًا.”