"طريق" يحول محطة قطار حمص إلى معرض فني مبهر

أعمال فنية تطبيقية من نوع تجهيز الفراغ تعكس بأساليب متنوعة مفاهيم الوطن والهوية والتسامح.
الأحد 2025/09/28
المساحات العامة منصات فنية

حمص (سوريا) - تحولت محطة القطار بمدينة حمص منذ السبت إلى معرض كبير يحمل عنوان “طريق” تنظمه مؤسسة مدد للفنون البصرية بالتعاون مع وزارة الثقافة، بمشاركة 19 فنانا من مختلف المحافظات السورية، ويستمر حتى العاشر من الشهر القادم.

يضم المعرض أعمالا فنية تطبيقية من نوع تجهيز الفراغ، تعكس بأساليب متنوعة مفاهيم الوطن والهوية والتسامح، حيث عبّر كل فنان عن هذه القيم بطريقته الخاصة، ما جعل المعرض مساحة جامعة تعكس تنوّع المشهد الفني السوري.

ويأتي المعرض ضمن ملتقى تقيمه وزارة الثقافة في خمس محافظات سورية (دمشق، حمص، اللاذقية، إدلب، وحلب)، تُقدّم في كل من اللاذقية وإدلب، مجموعة غنية من الأعمال الفنية المعاصرة التي تتيح للجمهور تجربة تفاعلية غير مسبوقة مع الفنون البصرية، حيث يضم 21 عملاً تركيبياً تفاعلياً إلى جانب 15 عملاً تشكيلياً، مشكّلاً مساحة حيوية تخرج عن الأطر التقليدية لعرض الفن، وتسهم في الوقت ذاته في تعزيز ونشر الهوية الثقافية السورية بمفهوم معاصر.

وبيّنت الفنانة التشكيلية رالة طرابيشي من فريق مدد، أن المؤسسة تهدف إلى دعم الفنانين السوريين وإيجاد منصة تتيح لهم التعبير عن رؤاهم الفنية، عبر فعاليات تعكس رسالة سامية جامعة لكل السوريين.

◙ اختيار محطة القطار مكاناً للفعالية يحمل رمزية خاصة مرتبطة بمفهوم الطريق والعبور بما ينسجم مع هوية المعرض ومضامينه الإنسانية

من جانبه، أكد مدير ثقافة حمص محمود جرمشلي حرص المديرية على دعم مثل هذه المبادرات الفنية التي تبرز الطاقات الإبداعية السورية، وتفتح المجال أمام الفن كجسر للحوار والتسامح.

بدوره، أشار محمد صواف مدير مشروع جدل المنسق للمعرض في حمص، إلى أن اختيار محطة القطار مكاناً للفعالية يحمل رمزية خاصة مرتبطة بمفهوم الطريق والعبور، بما ينسجم مع هوية المعرض ومضامينه الإنسانية.

وفي السياق ذاته، أوضح مدير ثقافة اللاذقية مجد صارم أن الفعالية تستهدف شريحة واسعة من الشباب بهدف نقل الفن الحديث إلى جمهور أوسع، لافتاً إلى دلالة اختيار محطة القطار التي تحمل ذاكرة جميلة لدى الأهالي، وأن هذا المعرض يشكل نقطة عودة وانطلاقة للأنشطة الثقافية المقبلة في المحافظة.

ووصفت الفنانة التشكيلية منيرة سيف فرج الملتقى بأنه الأكبر من نوعه في سوريا في مجال الفن البصري، مبيّنة أنه يتيح للجمهور التفاعل مع التجسيد والمكان بشكل أعمق، بعيداً عن تقليدية اللوحة المرئية وصولاً إلى التماهي مع العمل الفني.

من جانبها، عبّرت الفنانة سميرة محجازي عن أهمية المشاركة في المعرض الذي يتيح للفنانين أن يوصلوا مشاعرهم وأفكارهم من خلال أعمالهم، وأن يعبّروا عن الوطن وعن الحرب وكل ما عايشوه.