صدام حفتر في القاهرة: علاقات وطيدة وتنسيق مستمر

الفريق أول صدام حفتر، أجرى خلال زيارته إلى القاهرة لقاءات مهمة مع القيادات العسكرية المصرية في إطار مزيد التنسيق والتشاور.
الاثنين 2025/10/13
لقاءات مهمة مع قيادات عسكرية مصرية

أعرب نائب القائد العام للقوات المسلحة الليبية، الفريق أول صدام حفتر، في تدوينة عبر “إكس”، عن اعتزازه بحضور حفل تخريج دفعات جديدة من الكليات العسكرية في مصر، تلبية لدعوة القائد العام للقوات المسلحة المصرية، مؤكدا سعادته بتميز الخريجين وحرصهم على تطوير مهاراتهم، مشيدًا بالعلاقات الأخوية بين ليبيا ومصر.

وشارك نائب القائد العام، الأحد، في حفل تخرج الكليات العسكرية بجمهورية مصر العربية، تلبية لدعوة رسمية من القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق أول عبد المجيد صقر.

وشهد الحفل تخريج دفعة جديدة من ضباط القوات المسلحة الليبية، بالإضافة إلى ضباط من دول عدة أخرى من الدارسين في الكليات العسكرية المصرية، بحضور رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، الفريق أحمد فتحي خليفة، وعدد من القيادات العسكرية وعدد من الوزراء والمحافظين وقادة القوات المسلحة والملحقين العسكريين ورؤساء الجامعات والشخصيات العامة وأسر الخريجين.

وشمل الحفل الدفعة (76) بحرية – دفعة الفريق تامر عبد العليم محمد، والدفعة (62) فنية عسكرية – دفعة الفريق فخري محمد سعيد العصار، والدفعة (8) طب بالقوات المسلحة – دفعة اللواء طبيب محمد سعد الدين محمد علي عمر، والدفعة (5) من حملة المؤهلات العليا، والدورة (2) فروسية – دفعة الفريق أول صدقي صبحي، والدفعة (4) ضباط متخصصين – دفعة الفريق إبراهيم عبد الغفور العرابي.

وبدأت فعاليات الحفل بعروض اللياقة البدنية وفنون القتال والدفاع عن النفس، والتي أظهرت مدى كفاءة الطلبة البدنية والقتالية، تلاها عرض لأنظمة التسليح الحديثة والمسيرات التي تعكس التطور التكنولوجي في منظومة القوات المسلحة، ثم قدمت الموسيقات العسكرية فقرات فنية مميزة، واختتمت العروض بـ العرض العسكري الكبير الذي شارك فيه طلبة الكليات العسكرية وهم يؤدون سلام الشهيد تكريمًا لأرواح شهداء الوطن.

عقب ذلك، تم إعلان نتيجة التخرج وتسليم القيادة من الخريجين إلى الدفعات الجديدة، وأصدر مدير إدارة شؤون الضباط قرار التعيين ومنح الأنواط لأوائل الخريجين، حيث قام وزير الدفاع بتقليد الأوائل نوط الواجب العسكري من الطبقة الثانية الذي صدق على منحه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، تقديرًا لتفوقهم خلال فترة الدراسة.

وأجرى الفريق أول صدام، خلال زيارته إلى القاهرة لقاءات مهمة مع القيادات العسكرية المصرية في إطار مزيد التنسيق والتشاور بين المؤسستين العسكريتين في البلدين الشقيقين.وقوبل بترحاب كبير من القيادات العسكرية والمدنية التي حضرت الحفل، والتي أشادت بعمق العلاقات بين البلدين ، وبالتعاون الوثيق القائم بين القاهرة وبنغازي الى جانب التنسيق المستمر الذي يعد نموذجا يحتذى به في المنطقة .

وفي منتصف أغسطس الماضي ، وجه رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق أحمد فتحي خليفة رسالة للفريق صدام حفتر بمناسبة تعيينه نائبا للقائد العام للقوات المسلحة الليبية.

وهنأ رئيس الأركان المصري صدام حفتر مؤكدا حرص القاهرة على استمرار التعاون العسكري والأمني مع ليبيا في مختلف المجالات، بما يعزز أمن واستقرار المنطقة، ويواجه مصادر التهديد المشتركة بين الجانبين.

النشاط المكثف للفريق أول صدام حفتر خلال الأيام الماضية، يشير الى عمق الاصلاحات التي تباشر القيادة العامة تنفيذها في إطار تكريس سيادة الدولة وتأمين الحدود والمقدرات، وضمان السلم الأهلي

وقبل زيارته الى القاهرة، أجرى نائب القائد العام زيارة إلى مدينة أوباري ضمن جولة ميدانية شملت عدداً من مناطق الجنوب، حيث كان في استقباله مدير الأمن ومشائخ وأعيان المدينة. وخلال اللقاء، شدد على أن القوات المسلحة ستظل سنداً لأهالي الجنوب، وتضع أمن المواطن واستقرار المجتمع في مقدمة أولوياتها، مؤكداً على العمل المشترك مع المخلصين من أبناء الوطن لبناء دولة القانون والمؤسسات.

كما أعلن عن إطلاق مبادرة شاملة تستهدف وضع خطط عملية لمعالجة الأزمات التي يواجهها الجنوب الليبي، وتحسين الخدمات العامة ودفع عجلة التنمية، مع التركيز على ترسيخ الأمن والاستقرار وإعادة التوازن في المنطقة، وأكد أهمية تحويل الجنوب من منطقة تواجه تحديات أمنية وفراغاً خدمياً إلى منطقة استقرار ودعم للجهود العسكرية والإنمائية في البلاد ، مشددا على أن تماسك النسيج الاجتماعي هو صمام أمان للوطن، مشيداً بمواقف أبناء فزان الذين سجّلوا حضورهم في محطات مفصلية من تاريخ ليبيا، من مقاومة الاستعمار إلى الدفاع عن الحقول والحدود في وجه محاولات العبث بمقدرات البلاد.

وفي مدينة سبها، أعلن حفتر أن “سعينا نحو الاستقرار ليس شعارًا، بل واقع سنفرضه”، وذلك خلال احتفالية الذكرى الحادية والستين لعيد الشرطة، حدد مبادئ “رؤية 2030” التي كان القائد العام المشير خليفة حفتر أعلن عنها في أغسطس الماضي ، وقال إنها “ترتكز على ترسيخ الأمن والاستقرار، وإعادة هيكلة كافة الأجهزة الأمنية، بما فيها تلك التابعة لوزارة الداخلية”، والتي “ستحظى بدعم ورصد القيادة العامة وفقًا لهذه الرؤية”.

وأكد صدام أن القوات المسلحة ستواصل دعم تطوير قوة الشرطة، مع إيلاء اهتمام خاص “لتدريب الأفراد، وتحسين البنية التحتية، وإنشاء أكاديميات متخصصة لضمان الكفاءة الكاملة والجاهزية العملياتية”.

وبحسب المراقبين، فإن النشاط المكثف للفريق أول صدام حفتر خلال الأيام الماضية، يشير الى عمق الاصلاحات التي تباشر القيادة العامة تنفيذها في إطار تكريس سيادة الدولة وتأمين الحدود والمقدرات، وضمان السلم الأهلي، وتطوير المنشئات والكفاءات العسكرية، وتهيئة الظروف الملائمة للتحولات المستقبلية المهمة ، وكذلك في سياق توطيد علاقات الأخوة والصداقة المبنية على التنسيق والتشاور مع الدول الشقيقة والصديقة.