حلقة نقاش برعاية الأمم المتحدة تُؤكد دور الصحافة في تعزيز العملية السياسية في ليبيا

النقاشات تناولت ضرورة تعزيز أساليب البحث والحفاظ على الحياد في بيئة شديدة الاستقطاب.
الخميس 2025/10/02
للصحافة دور أساسي

طرابلس - اتفق المشاركون في حلقة نقاش عُقِدت برعاية من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، على أن للصحافة دورًا أساسيًا في العملية السياسية، يشمل تثقيف الجمهور، وتوفير منبر للحوار البنّاء، وكشف الفساد، والمحاسب.

وشارك في الحلقة، التي نُظمت عبر الإنترنت ضمن برنامج “بصيرة” للإعلاميين، كل من محمود شمام، رئيس مجموعة الوسط الإعلامية، وإبراهيم هدية، المدير العام لوكالة الأنباء الليبية (وال)، وزينب تربح، الصحافية المستقلة وصاحبة مبادرة نحو الحل. وأدار الحوار محمد الأسعدي، المتحدث باسم البعثة، وتناول تحديات الحياد، ومكافحة خطاب الكراهية، والتضليل الإعلامي.

وحضر الحلقة 39 عضوًا من الوسط الصحفي الليبي، من بينهم ممثلون عن أجواء ميديا، والمنظمة الليبية للإعلام المستقل، وراديو ليبيا إف إم.

ووصف إبراهيم هدية دور الصحافة بأنه “جسر بين المواطن والسلطة”، مشيرًا إلى أن الصحافي “ليس مجرد ناقل للأخبار، إنما مرشد معرفي يساعد الجمهور على فهم ما يجري.”

خطاب الكراهية، خاصة عند استهدافه على أسس إقليمية أو قبلية أو عرقية، يهدد جهود التوحيد والاستقرار في ليبيا

وأكد المشاركون أن القوانين الانتخابية والنزاعات الدستورية تُمثل عوائق رئيسة أمام سير الانتخابات، بينما يجهل العديد من الليبيين هذه المفاهيم الأساسية.

وأشار ياسين الحسوني، أحد الحضور، إلى ضرورة تثقيف المواطنين قائلاً “ما هي الدولة المدنية؟ ما هو الناخب؟ ما هو الدستور؟ على مدى 42 عامًا، غابت هذه المفاهيم عن فهم الجمهور.. ودور الإعلام هو تثقيف المواطنين وتوعيتهم.”

كما تناولت النقاشات ضرورة تعزيز أساليب البحث والحفاظ على الحياد في بيئة شديدة الاستقطاب، حيث قال شمام إن “الفشل الإعلامي هو جزء من فشل للمجتمع“.  وشدد على أن “على الصحافي أن يقف بحزم حتى لا يصبح متبنيًا لرواية سياسية بعينها”، مؤكدًا أن “السياسة تدخل في كل شيء”، من الخدمات الأساسية إلى المستشفيات والمدارس والوظائف. فيما أشار هدية إلى أهمية التأكد من المعلومات عبر التواصل مع مصادر متعددة.

وسبق لهانا تيتيه، الممثلة الخاصة للأمين العام في ليبيا أن قالت في بيان إن “خطاب الكراهية يقوض السلام، يعمق الشقوق، وقد ساهم في إشعال النزاعات مرات عديدة في التاريخ. وفي ليبيا، حيث السياسة مُستقطبة والأمن هش، يهدد خطاب الكراهية – خاصة عند استهدافه على أسس إقليمية أو قبلية أو عرقية – جهود التوحيد والاستقرار.”

وأضافت بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية يونيو الماضي: “لنتأكد من مسؤوليتنا المشتركة: التحدث ضد الكراهية، تعزيز الاحترام عبر جميع الخطوط، والعمل نحو ليبيا مبنية على الوحدة والعدالة والسلام الدائم.”

وفي بيان لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حول حرية الصحافة (مايو 2025) “أثنت تيتيه على شجاعة الصحفيين الليبيين وأعلنت عن جهود جديدة مدعومة من البعثة لتعزيز الاحترافية الإعلامية في البلاد.”