توافد المبعوثين الأميركيين على المنطقة للحفاظ على زخم إنهاء الحرب في غزة

ترامب يمنح حماس "فرصة صغيرة" للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.
الاثنين 2025/10/20
مسار السلام معقد وطويل

القدس - التقى مبعوثان أميركيان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين في إطار جهود تهدف إلى حمل إسرائيل وحركة حماس على الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار، بعد تفجر للعنف خلال مطلع الأسبوع هدد بانهيار الهدنة المستمرة منذ أسبوع.

وأعادت إسرائيل وحماس الالتزام بخطة وقف إطلاق النار بضغط من الرئيس الأميركي منذ اندلاع العنف الأحد. وأسفر هجوم فلسطيني خلال أعمال العنف عن مقتل جنديين، مما أدى إلى قصف إسرائيلي أدى إلى مقتل 28 شخصا على الأقل في غزة.

لكن مع الهزات التي تواجه المراحل الأولى من وقف إطلاق النار بسبب نوبات العنف المتكررة، بما في ذلك الاثنين، فمن غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة قادرة على مواصلة الضغط على الجانبين والحفاظ على الزخم لإنهاء الصراع.

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت لاحق، إنّه سيمنح حماس “فرصة صغيرة” لاحترام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع إسرائيل، ولكنّه توعّد بـ”القضاء” على الحركة إذا فشلت في القيام بذلك.

وصرح ترامب للصحافيين “لقد توصلنا إلى اتفاق مع حماس يضمن أن يكون سلوكهم جيدا جدا، وإن لم يفعلوا، سنقضي عليهم. وإذا اضطررنا إلى ذلك فسيتم القضاء عليهم”.

ومن المتوقع أن يدفع المبعوثان الأميركيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، صهر ترامب، تجاه تعزيز الهدنة وبدء المحادثات بشأن المرحلة التالية الأصعب من الخطة المؤلفة من 20 نقطة خلال زيارتهما.

ومن المقرر أن يلتحق جيه.دي فانس نائب الرئيس الأميركي الثلاثاء بالمبعوثان. وتبرز الجهود الدبلوماسية الأميركية رفيعة المستوى في المنطقة، إلى جانب محادثات مزمعة أيضا في وقت لاحق مع حماس في مصر، أهمية تثبيت وقف إطلاق النار لترامب الذي أعلن الأسبوع الماضي “الفجر التاريخي لشرق أوسط جديد”.

♦ من غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة قادرة على مواصلة الضغط على إسرائيل وحماس والحفاظ على الزخم لإنهاء الصراع

وقالت السلطات الصحية في القطاع الاثنين إن نيران الدبابات الإسرائيلية قتلت ثلاثة قرب “الخط الأصفر”. وأكد الجيش الإسرائيلي أن قواته أطلقت النار على مسلحين عبروا الخط.

وعبّر سكان مدينة غزة عن شعورهم بالارتباك في ما يتعلق بمكان امتداد الخط، إذ تتوفر خرائط إلكترونية، لكن دون وضع علامات واضحة على الأرض في معظم المسار.

وقال سمير (50 عاما) ويعيش في حي التفاح “كل المنطقة والبلد صارت ركام وأنقاض، صحيح شفنا الخرايط بس شو يعرفنا شو هاي الخطوط بتعني”. ونشر يسرائيل كاتس وزير الدفاع الإسرائيلي الاثنين مقطع فيديو يظهر الجرافات وهي تسحب الكتل الصفراء إلى مكانها لتحديد الخط.

وقالت مصادر أميركية وإسرائيلية إن زيارة ويتكوف وكوشنر إلى إسرائيل كانت مقررة قبل تجدد أعمال العنف الأحد. وتهدف الزيارة إلى مناقشة البدء في تنفيذ المرحلة التالية من خطة ترامب المعقدة لوقف إطلاق النار.

وكان ترامب صرح في وقت سابق بأن وقف إطلاق النار الذي توسط فيه لا يزال ساريا. وقال إن قيادة حركة حماس قد لا تكون متورطة في الانتهاكات.

لكن من غير المرجح أن تعلن إسرائيل عن أي تقدم في المحادثات قبل أن تتسلم عددا إضافيا من رفات الرهائن، إذ إنها ترى أن حماس قادرة على تسليم ما يصل إلى ست جثث أخرى على الفور من إجمالي 16 جثة لا تزال في القطاع. وقد تصعب استعادة جثث أخرى بسبب الدمار.

ومن المرجح أن تسلم حماس جثة رهينة أخرى في وقت لاحق. وذكرت حركة حماس في بيان أن مصر ستستضيف محادثات في القاهرة الاثنين مع خليل الحية رئيس حركة حماس في غزة لمناقشة سبل متابعة تنفيذ وقف إطلاق النار.

وقال مسؤول فلسطيني مطلع إن وفد الحركة سيناقش سبل الدفع قدما بتشكيل هيئة تكنوقراط لإدارة قطاع غزة دون أن يكون هناك تمثيل لحماس بها.

وترفض حماس وفصائل متحالفة معها أي إدارة أجنبية لقطاع غزة كما هو وارد في خطة ترامب المؤلفة من 20 نقطة. وترفض الحركة حتى الآن دعوات إلقاء السلاح مما قد يعقد تنفيذ الاتفاق.