ترامب يمهل حماس حتى الأحد للقبول بخطته وإلا "الجحيم"

الرئيس الأميركي: لحسن حظ حماس… سيتم منحهم فرصة واحدة أخيرة.
السبت 2025/10/04
ترامب لا يأبه لغضب العالم

واشنطن- أمهل الرئيس الأميركي دونالد ترامب حركة حماس حتى الساعة السادسة من مساء الأحد بتوقيت واشنطن (العاشرة ليلا بتوقيت غرينيتش) لقبول خطته، متوعدا بفتح “جحيم” على الحركة الفلسطينية، في حال فوتت ما اعتبره “الفرصة الأخيرة”.

يأتي ذلك فيما كشفت باكستان أن الخطة المعروضة حاليا ليست هي نفسها التي تم الاتفاق عليها خلال لقاء جمع قادة ومسؤولي دول عربية وإسلامية مع الرئيس الأميركي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وكتب ترامب على منصة “تروث سوشيال” الجمعة “يجب التوصل إلى اتفاق مع حماس بحلول الساعة السادسة مساء بتوقيت واشنطن العاصمة يوم الأحد… لقد وافقت جميع الدول! إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق الفرصة الأخيرة هذا، فسيندلع جحيم لم يشهده أحد من قبل ضد حماس.”

◄ سيتعين على حماس أن تنزع سلاحها بموجب خطة ترامب، التي تتضمن أيضا تشكيل "مجلس سلام" يرأسه ترامب ويضم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير في دور لم يتحدد

وأضاف ترامب ضمن منشوره “لحسن حظ حماس… سيتم منحهم فرصة واحدة أخيرة!”، مضيفا أن دول الشرق الأوسط وأخرى قريبة من المنطقة “وافقت مع الولايات المتحدة، وبتوقيع إسرائيل، على السلام، بعد 3 آلاف عام، في الشرق الأوسط.”

وقال إن هذا الاتفاق إذا لم يتم التوصل إليه “فإن الجحيم سوف ينشب ضد حماس كما لم يره أحد من قبل”، مضيفا “أطلب من جميع الفلسطينيين الأبرياء مغادرة هذه المنطقة (لم يحدد أي مكان) التي يحتمل أن تكون مكانا للموت في المستقبل إلى أجزاء أكثر أمانا.”

وأشار إلى أن خطته بشأن غزة “تُبقي على من تبقى من مقاتلي حماس على قيد الحياة”، مشيرا إلى أن تفاصيل خطته معروفة لدى العالم “وهي عظيمة بالنسبة للجميع! وسنصل إلى السلام في الشرق الأوسط بطريقة أو بأخرى.”

وكان وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار كشف الجمعة أن النقاط العشرين التي أعلنها الرئيس الأميركي ضمن خطته بشأن غزة قبل أيام لا تتوافق مع المسودة التي اقترحتها مجموعة من الدول ذات الأغلبية المسلمة.

واقترحت المجموعة انسحابا إسرائيليا كاملا من غزة خلال اجتماع مع ترامب في الثاني والعشرين من سبتمبر، في حين أن خطته تضع تصورا لانسحاب إسرائيلي جزئي تمهيدا لإطلاق سراح بقية الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس.

إسحاق دار: النقاط العشرون التي أعلنها ترامب ليست نقاطنا

كما أسقطت الخطة بندا أساسيا كان ينص على تعهد إسرائيل بعدم اتخاذ خطوات لضم الضفة الغربية.

وقال دار لنواب في البرلمان الباكستاني “أوضحت أن هذه النقاط العشرين التي أعلنها ترامب ليست نقاطنا. إنها ليست مماثلة لنقاطنا. أقول إن بعض التغييرات أدخلت عليها.. على مسودتنا.”

وكانت مصر التي تعد أحد الوسطاء الرئيسيين بين حماس وإسرائيل، أشارت الخميس إلى أن خطة ترامب المعروضة تحتاج إلى المزيد من الإيضاحات، وأنها تحتوي على الكثير من الثغرات، في تراجع عن موقف القاهرة الأولي الذي كان رحب بالخطة.

ونشر ترامب الاثنين خطته لإنهاء الحرب في غزة، وتقضي بعودة جميع الرهائن الأحياء ورفات الموتى منهم خلال 72 ساعة من وقف إطلاق النار. وتشير الخطة إلى “غزة جديدة” في المستقبل بعد إعادة تطويرها.

وكشف الرئيس الأميركي عن خطته بعد أسبوع على اجتماعه مع قادة ثماني دول إسلامية، وهي السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن وتركيا وإندونيسيا وباكستان.

وذكر موقع أكسيوس أن إدارة ترامب تسعى لموافقة الدول العربية والإسلامية على إرسال قوات عسكرية إلى غزة لتمكين إسرائيل من الانسحاب وتوفير التمويل اللازم للمرحلة الانتقالية وبرامج إعادة الإعمار.

وقال دار إن الدول الثماني حصلت على تعهد من ترامب بأنه لن يسمح بضم إسرائيل للضفة الغربية التي تحتلها، وهو ما يدعو إليه حلفاء رئيس الوزراء الإسرائيلي اليمينيون المتطرفون في ائتلافه الحاكم.

وقال وزير الخارجية الباكستاني، وهو يقرأ نسخة من مسودة توافقية أعدتها الدول الإسلامية إنها تطالب “بانسحاب إسرائيلي كامل” و”مسار لسلام عادل على أساس حل الدولتين” للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.

وأضاف دار أن إقامة دولة فلسطينية تتعايش مع إسرائيل هي سياسة باكستانية، فيما استبعد نتنياهو مرارا إقامة دولة فلسطينية، قائلا إن ذلك سيعرض إسرائيل للخطر.

دونالد ترامب: لحسن حظ حماس… سيتم منحهم فرصة واحدة أخيرة

وجاء في خطة ترامب المعروضة أنه سيتم تعليق جميع العمليات العسكرية وتجميد خطوط القتال في غزة إلى حين استيفاء شروط “الانسحاب الكامل على مراحل” للقوات الإسرائيلية.

وسيتعين على حماس أن تنزع سلاحها بموجب خطة ترامب، التي تتضمن أيضا تشكيل “مجلس سلام” يرأسه ترامب ويضم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير في دور لم يتحدد.

وستحكم غزة لجنة فلسطينية مؤقتة من التكنوقراط غير السياسيين، وستكون مسؤولة عن الإدارة اليومية للخدمات العامة والشؤون البلدية في غزة. وستتألف هذه اللجنة من فلسطينيين وخبراء دوليين.

وكان ترامب قال الخميس إن بلاده “ستحصل على غزة”، إضافة إلى سلام شامل في المنطقة، من دون أن يوضح المقصود من وراء ذلك.

 

اقرأ أيضا:

      • تراجع الحماس المصري – القطري لخطة ترامب

      • خطة ترامب لانتشال إسرائيل وأميركا

1