اليونسكو والألكسو يدعوان من لبنان إلى توحيد الجهود لاستثمار الذكاء الاصطناعي في الثقافة العربية
بيروت - نظمت اللجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم – ألكسو، ورشة عمل عن “الذكاء الاصطناعي لخدمة الثقافة العربية”، في قصر اليونسكو، برعاية وزير الثقافة اللبناني الدكتور غسان سلامة ممثلا بالمدير العام للشؤون الثقافية الدكتور علي الصمد، وحضور عاملين في المؤسسات الثقافية والتعليمية، وأكاديميين وباحثين في مجال التكنولوجيا والثقافة والذكاء الاصطناعي.
بداية تحدثت ممثلة اللجنة الأمينة العامة المساعدة رمزة جابر، مشددة على “أهمية مواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة وتوظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة الثقافة العربية، وعلى دور اللجنة في تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية لتحقيق هذا الهدف”.
ثم تحدث علي الصمد، ونوّه بأهمية هذه الورشة في “فتح آفاق جديدة أمام المؤسسات الثقافية العربية”، مشيرًا إلى “التحديات والفرص التي تفرضها التكنولوجيا الحديثة على المشهد الثقافي”، ومؤكدا “دعم الوزارة لكل مبادرة تسهم في النهوض بالثقافة الوطنية والعربية”.
الورشة شهدت جلسات نقاش تمحورت حول التحديات التقنية والأخلاقية التي تطرحها تقنيات الذكاء الاصطناعي
وألقى كلمة الألكسو، مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال الدكتور محمد الجمني متحدثا عن “جهود المنظمة في دعم التحول الرقمي في مجالات الثقافة والتعليم، وعن مشاريع الألكسو في مجال الذكاء الاصطناعي، وأهمية توحيد الرؤى العربية لاستثمار هذه التقنيات في حفظ التراث وتعزيز الهوية الثقافية”.
من جهته، قدّم الخبير في مجال الثقافة الدكتور مراد الصقلي مداخلة تناول فيها العلاقة الجدلية بين التكنولوجيا والثقافة، بعده، تلته الخبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي الدكتورة سامية الشلبي متحدثة عن استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجالي الأفلام والألعاب التفاعلية، فيما عرض الخبير في تكنولوجيا المعلومات والاتصال الدكتور بيار جدعون، تطور الذكاء الاصطناعي خلال العقدين الأخيرين.
واختُتمت فعاليات اليوم الأول بمداخلة الخبير في تكنولوجيا المعلومات والاتصال الدكتور رمزي فرحات، الذي تحدث عن دور الذكاء الاصطناعي في خدمة المؤسسات الثقافية.
وفي اليوم الثاني، تواصلت الجلسات العلمية بمداخلات الخبراء والمتخصصين، حيث تم التطرق إلى محاور جديدة تتعلق بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في حفظ التراث والمعالم الأثرية، والمرجعيات القانونية في الذكاء الاصطناعي والمجال الثقافي، وتطوير المحتوى الثقافي باللغة العربية.
كما شهدت الورشة جلسات نقاش تمحورت حول التحديات التقنية والأخلاقية التي تطرحها تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك قضايا التحيز الخوارزمي، وتفاوت القدرات التكنولوجية بين الدول، وأهمية ضمان الشفافية والمساءلة في استخدام هذه الأدوات.