المبعوث الأممي لليمن يحشد دوليا لإحياء حوار يمهد لسلام دائم

هانس غروندبرغ يكشف عن قيام الحوثيين بتعزيز مواقعهم، بما في ذلك حول مدينة الحديدة، معتبرا هذه التطورات مثيرة للقلق وتبرز الحاجة إلى تهدئة فعالة وحوار أمني بين أطراف النزاع.
الثلاثاء 2025/08/12
غروندبرغ: تورط الحوثيين في الصراع الإقليمي يعقد جهود السلام

صنعاء - دعا المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ الثلاثاء، أطراف النزاع إلى اتخاذ تدابير استباقية تمهد للسلام في البلاد.

وقال في إحاطة قدمها لمجلس الأمن الدولي "لا تزال الاضطرابات الإقليمية تقوض فرص إحلال السلام والاستقرار في اليمن، في ظل وضع بالغ الهشاشة وهناك حاجة ملحة إلى اتخاذ تدابير استباقية وبراغماتية، تمهد الطريق للسلام"، مضيفا "يجب أن نواصل جهودنا المشتركة لدفع اليمن نحو مستقبل ينعم فيه بالسلام داخليا وفي المنطقة".

وحول الوضع الميداني، أوضح غروندبرغ أنه "رغم أن خطوط المواجهة اتسمت في أغلب الأحيان بمستويات مستقرة من الأعمال العدائية، فإننا شهدنا في 25 يوليو هجوما كبيرا على جبهة العلب في محافظة صعدة شمالي اليمن، أسفر عن أعداد كبيرة من القتلى والجرحى من الجانبين (القوات الحكومية والحوثيين).

وكشف عن قيام الحوثيين "بتعزيز مواقعهم، بما في ذلك حول مدينة الحديدة، معتبرا هذه التطورات مثيرة للقلق وتبرز الحاجة إلى تهدئة فعالة وحوار أمني بين الأطراف".

كما شدد على أن التوصل إلى حل مستدام للوضع في اليمن ليس ممكنا فحسب، بل هو ضرورة ملحة، مفيدا بأنه رغم عدم وجود حلول بسيطة للتحديات التي نواجهها، إلا أنه يجب أن نعزز جهودنا الجماعية مسترشدين بالتزامنا المشترك بإحراز تقدم دائم في اليمن".

وتابع "لكي يحظى اليمن بفرصة حقيقية للسلام، لا بد من حمايته من التورط المتزايد في دوامة الاضطرابات الإقليمية المستمرة نتيجة الحرب في غزة، ولذلك، يجب أن تتوقف الضربات ضد السفن المدنية في البحر الأحمر، كما يجب وقف الهجمات الصاروخية على إسرائيل والهجمات الإسرائيلية اللاحقة على اليمن".

وقال أيضا "إلى جانب تعقيد فرص الوساطة للتوصل إلى تسوية طويلة الأمد للنزاع في اليمن، أدى هذا التصعيد إلى تدمير شبه كامل لمرافق موانئ الساحل الغربي لليمن، مما يفرض ضغطا هائلا على البنية التحتية الحيوية في البلاد".

وأشار إلى أن "تفريغ الشحنات في ميناء الصليف الشهر الماضي استغرق ثلاثة أضعاف الوقت مقارنة بشهر يونيو ولم ترس سوى سفينتين في يوليو ظلتا في الميناء طوال الشهر".

ونبه إلى أن" الزيادة في أوقات الانتظار والتفريغ في ميناءي الحديدة والصليف مصدر قلق كبير نظرا لأهميتهما كنقطتي دخول أساسيتين للسلع الغذائية الضرورية".

ويعاني اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم جراء الحرب المستمرة منذ عقد بين القوات الحكومية المعترف بها دوليا والحوثيين.