الدبيبة في زيارة غير معلنة إلى لندن بحثا عن دعم سياسي

زيارة عبدالحميد الدبيبة إلى لندن تثير جدلا واسعا في الشارع السياسي الليبي.
الخميس 2025/10/16
زيارة فجئية ودون دعوى

ليبيا - أثارت زيارة رئيس الحكومة الليبية المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة إلى العاصمة البريطانية لندن، جدلا واسعا في الشارع السياسي الليبي، لاسيما أنها زيارة غير معلنة ومن دون دعوة رسمية، وتحمل دلالات مختلفة منها بحثه المستمر عن طرف دولي قوي يستند اليه في سعيه إلى البقاء في كرسي المسؤولية إلى أجل غير مسمى.

 وبحسب موقع “جيوبوليتيكال ديسك”، فإن الدبيبة، دشن الأحد، زيارة غير معلنة إلى لندن في محاولة للقاء مسؤولين بريطانيين وطرح مشاريع استثمارية، رغم عدم وجود أي دعوة أو جدول رسمي محدد مسبقًا.

وقال الموقع إن “رحلة الدبيبة غير مرغوب فيها إلى لندن وهو في مأزق داخلي وغير قادر حتى على عقد اجتماع لمجلس وزرائه بطرابلس ‏وتحركات الدبيبة الخارجية وسط تراجع نفوذه الداخلي تثير تساؤلات حول أولويات المرحلة في وقت تحتاج فيه ليبيا إلى رؤية ناضجة وواقعية لا إلى مبادرات شكلية بلا أثر سياسي حقيقي.”

ونقل الموقع عن “دبلوماسيين غربيين، أن الزيارة اعتُبرت محاولة لفرض نفسه ووصفها أحدهم بأنها تصرف أقرب إلى الحركة الطفولية في ظل اتفاق غير معلن بين العواصم الغربية على عدم استقباله لتجنّب منحه شرعية إضافية.”

أوساط ليبية ردّت زيارة عبدالحميد الدبيبة إلى لندن، إلى رغبته في عقد صفقة اقتصادية مع السلطات البريطانية مقابل دعم خطته للاستمرار في منصبه

وأرجعت أوساط ليبية زيارة الدبيبة إلى لندن، إلى رغبته في عقد صفقة اقتصادية مع السلطات البريطانية مقابل دعم خطته للاستمرار في منصبه، وقطع الطريق أمام أي محاولة لتشكيل حكومة موحدة في سياق خارطة الطريق الأممية.

وأبرزت الأوساط، أن زيارة الدبيبة إلى لندن تم اقتراحها من قبل عدد من مستشاريه للبحث عن منفذ الى مركز القرار في المملكة المتحدة، وذلك بالتنسيق مع شخصيات بريطانية تتكون بالأساس من دبلوماسيين متقاعدين ومسؤولي علاقات عامة.

ويرى مراقبون أن الدبيبة يعوّل كثيرا على موقف لندن، سواء داخل مجلس الأمن، أو من حيث القدرة على اقناع واشنطن بأهمية بقاء الدبيبة في السلطة بطرابلس.

ووفق المراقبين، فإن الدبيبة يطرح على البريطانيين ضمان مصالحهم في ليبيا وخاصة من حيث العقود التجارية والنفطية الضخمة، ويبدي لهم استعداده للتصدي للنفوذ الروسي في الداخل الليبي وفي منطقة الساحل والصحراء.

وفي أوائل سبتمبر الماضي، أكد الدبيبة أهمية تعزيز الشراكة العسكرية مع المملكة المتحدة لتعزيز كفاءة المؤسسات المسلحة الليبية، وذلك خلال اجتماعه في طرابلس مع نائب الأدميرال إدوارد أهلغرين، المستشار الأول لوزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يرافقه السفير البريطاني مارتن لونجدن.

ووفقاً لمكتب الدبيبة، ركزت المحادثات على التدريب العسكري وبناء القدرات والتعاون الدفاعي الأوسع. وأكد نائب الأدميرال أهلغرين استعداد بريطانيا لدعم برامج التدريب والتطوير الهادفة إلى تعزيز الاستقرار وبناء مؤسسات الدولة الفاعلة.

2