الجيش الإسرائيلي ينتهك مجددا اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
غزة - أعلن الجيش الإسرائيلي السبت أنه استهدف بغارة جوية ناشطا في حركة الجهاد الإسلامي في وسط غزة، رغم وقف إطلاق النار الذي توسط فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيث تتكرر مثل هذه الانتهاكات رغم الجهود التي يبذلها الوسطاء بالإضافة الى واشنطن لمنع تلك الخروقات.
وتسري منذ أسبوعين هدنة هشة بين حماس، حليفة حركة الجهاد الإسلامي، وإسرائيل، علما بأن الأخيرة احتفظت بحق الدفاع عن نفسها وعن قواتها من أي هجمات فيما تأتي الغارة الاخيرة في منطقة تبعد عن الخط الأصفر الذي حذرت الدولة العبرية الفلسطينيين من الاقتراب منه ما يعد خرقا لبنود الاتفاق.
وقال الجيش إنه "نفّذ قبل قليل غارة دقيقة في منطقة النصيرات في وسط قطاع غزة استهدفت إرهابيا من حركة الجهاد الإسلامي كان يخطط لتنفيذ هجوم إرهابي وشيك ضد قوات جيش الدفاع الإسرائيلي".
وداخل قطاع غزة، أكد مستشفى العودة أنه استقبل جرحى إثر غارة في النصيرات. وقال المستشفى إنه "استقبل أربعة جرحى بعدما استهدف الاحتلال سيارة مدنية في منطقة النادي الأهلي في مخيم النصيرات وسط غزة".
وأكد الجيش الاسرائيلي أنه سيواصل عملياته في غزة "للقضاء على أي تهديد فوري" يطال قواته. وانتهك الجيش عدة مرات اتفاق وقف إطلاق النار حيث تم شن العديد من الهجمات التي أدت لمقتل وجرح العشرات من الفلسطينيين.
وطالبت حركة حماس وبقية الفصائل الفلسطينية الوسطاء وكذلك واشنطن بإلزام نتنياهو بالاتفاق ومنع اختراقه. من جانبها تطالب الإدارة الأميركية وكذلك الدولة العبرية بضرورة نزع سلاح الفصائل.
ورغم هذه الانتهاكات قال ترامب اليوم السبت إن جهود إرساء الاستقرار في غزة تحرز تقدما وإن قوة دولية ستُنشر بالقطاع قريبا، وذلك عقب اجتماعه مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال توقف للتزود بالوقود في الدوحة.
وأضاف الرئيس الاميركي للصحفيين ردا على سؤال عن الوضع في غزة "يجب أن يكون هذا سلاما مستداما" مشيرا إلى أن قطر مستعدة للمساهمة بقوات حفظ سلام إذا لزم الأمر، وأشاد بالدولة الخليجية ووصفها بأنها حليف كبير ولاعب رئيسي في استقرار المنطقة.
ورغم نجاح الأميركيين في نتنياهو إلى قبول خطته لإنهاء الحرب في غزة مع إقناع دول بالشرق الأوسط لدفع حماس لإعادة جميع الرهائن الإسرائيليين، وهو أمر كان ورقة الضغط الرئيسية للحركة في الحرب لكن الحفاظ على الاستقرار بات التحدي الأكبر بالنسبة للجميع.
ويضغط وزراء اليمين المتطرف على نتنياهو لاستئناف الحرب في غزة خاصة بعد استعادة الرهائن لكن نتنياهو سيجد نفسه في مواجهة غضب الرئيس الأميركي الذي يعتبر نفسه حقق مكسبا بفرض السلام على الفلسطينيين والإسرائيليين.
وبالفعل حث ترامب ومسؤولون في ادارته نتنياهو على الحفاظ على الاستقرار والمضي قدما في الاتفاق مؤكدين أن الحرب انتهت فعليا.
وفي وقت سابق السبت، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن واشنطن تتلقى مقترحات بشأن استصدار قرار محتمل من الأمم المتحدة أو اتفاقية دولية لمنح تفويض لقوة متعددة الجنسيات في غزة، مشيرا إلى أن هذه المسألة ستناقش في قطر غدا الأحد.
وتريد إدارة ترامب من بعض الدول العربية أن تسهم بالأموال والجنود في قوة متعددة الجنسيات لمنع اندلاع الحرب مجددا في غزة. وترفض إسرائيل فكرة مشاركة قوات تركية.