الجزيرة الإنجليزية تنشر خريطة المغرب مبتور من صحرائه: خطأ مهني أم استفزاز
أثارت قناة الجزيرة الإنجليزية غضب المغاربة بعد نشر خريطة للمغرب مبتور من صحرائه. وطالب مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي باحترام الوحدة الترابية للمغرب متسائلين في الوقت ذاته عن الأجندة الخفية للقناة.
الرباط- فيما كانت قناة الجزيرة الإنجليزية تتحدث عن “وحدة الأمة” وتضامنها مع قطر بعد الضربة الإسرائيلية، نشرت خريطة تقسم المغرب وأظهرته مبتورا من صحرائه وهو ما أثار جدلا واسعا وتساؤلات عن الأجندة الحقيقية للقناة.
وتفطن معلقون مغاربة للخطأ المهني الفادح للقناة، فيما اعتبر آخرون أنه “لم يكن خطأ بل عملية مقصودة” خاصة أن للقناة القطرية سوابق كثيرة في هذا المجال. وتساءل الإعلامي الجزائري وليد كبير:
oualido@
وسلّط مغردون الضوء على الأجندات الخفية لدولة قطر ومن ورائها قناتها الجزيرة. وكتب معلق في هذا السياق:
HatimelMourabit@
ونشر معلقون الخريطة الرسمية المعتمدة من طرف منظمة دول التعاون الإسلامي وتظهر فيها خريطة المغرب كاملة.
واعتبر معلق:
HarbazNabil@
وقارن معلقون بين الموقف المغربي المتضامن مع قطر بعد القصف الإسرائيلي وما تفعله قناة الجزيرة. وكتب معلق:
KassimiSaf28102@
وأضاف:
KassimiSaf28102@
وسلط نشطاء الضوء على المرات الكثيرة التي تعمد فيها الجزيرة لنفس الأسلوب. وكتب ناشط:
MahdiBaladinews@
وفبراير الماضي نشرت قناة الجزيرة خريطة المغرب مبتور من صحراءه أيضا. وقال كاتب حينها:
ASoiedi@
وفي أبريل الماضي، استنكر ناشطون مغاربة التقارير المتتالية التي نشرتها قناة الجزيرة القطرية وتتضمن محاولات “خفية” لتحريض المواطنين على الحكومة بزعم “استخدام الموانئ المغربية لعبور العتاد العسكري الأميركي المتجه إلى إسرائيل.” واعتبر ناشطون أن الجزيرة تقوم بمحاولات مكشوفة للتحريض وإثارة الفتنة في بلادهم.
ويقول ناشطون مغاربة إن “إعلاميين معروفين” في قناة الجزيرة يشاركون في حملة ضد بلادهم.
وتضع هذه الأخطاء الإعلامية المتكررة القناة أمام تساؤلات مشروعة حول مدى التزامها بالموضوعية في قضايا حساسة تمس وحدة الدول.
ودفع هذا التكرار نشطاء مغاربة إلى إطلاق حملات تدعو إلى مقاطعة القناة احتجاجًا على ما وصفوه بـ”التصرف غير المقبول،” مطالبين الجزيرة بإعادة النظر في سياستها التحريرية تجاه قضايا السيادة المغربية.
ويتعارض التوجه الإعلامي لقناة الجزيرة بشكل واضح مع الموقف الرسمي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي تُعد قطر عضوًا فاعلًا فيه. فقد أكد المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في آخر بياناته الصادرة بتاريخ 1 ديسمبر 2024، دعمه الصريح والثابت لمغربية الصحراء، وحرصه على أمن المملكة المغربية واستقرارها ووحدة أراضيها.