البحث عن وثائق يتسبب في اعتقال الصحافي السوري عامر مطر

دمشق – أثار اعتقال السلطات السورية للصحافي والناشط الحقوقي عامر مطر، مدير متحف سجون سوريا، عند منفذ الجديدة الحدودي أثناء توجهه إلى لبنان، واقتياده إلى جهة غير معلنة، وذلك بعد أيام على افتتاح المتحف في مقره الجديد بالمتحف الوطني بدمشق، انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأدان متحف سجون سوريا في بيان صدر من دمشق وبرلين الاعتقال، واصفا إياه بـ”الانتقامي وغير المشروع”، ومحمّلا وزارة الداخلية السورية “المسؤولية الكاملة عن سلامته”، ومطالبا بالإفراج الفوري عنه.

ويُعد مطر، البالغ من العمر 37 عاما ومن مدينة الرقة، من أوائل معتقلي “ثورة 2011″، وسبق أن تعرّض للتعذيب في سجون النظام السابق قبل الإفراج عنه، كما شارك في تنسيقيات أحياء دمشق، وأسس منظمة “الشارع” ومتحف سجون داعش الذي يوثق المئات من الانتهاكات، كما أنه شاهد رئيسي في محكمة كوبلنز بألمانيا ضد عناصر أمنية متورطة بجرائم تعذيب.

وحذر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي من أن الحادث يشكّل “تراجعا خطيرا” عن مبادئ العدالة الانتقالية في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

وقال ناشط:

Dara Abdallah

وأضاف آخر:

Karim Al Afnan

وقال المركز السوري للأبحاث والدراسات القانونية، في بيان “اعتقال عامر مطر فعل انتقامي فاقد لأي مشروعية، ويستهدف حرية التعبير وذاكرة ضحايا الاعتقال والتعذيب. لقد جرى توقيفه بطريقة غير قانونية تذكّر بممارسات الاعتقال التعسفي التي اتسمت بها حقبة النظام البائد، ومنع فريق المتحف من معرفة مكان احتجازه أو الجهة التي اقتيد إليها، وسط تعتيم كامل على مصيره”.

في المقابل، نفت وزارة الداخلية أن يكون التوقيف ذا دوافع سياسية، مؤكدة في بيان للمتحدث باسمها نورالدين البابا، أن توقيف مطر جاء “أصولا” استنادا إلى معلومات عن استغلال موقعه للحصول على وثائق تخص جهات أمنية بطرق غير قانونية، ومحاولة استخدامها لأغراض شخصية.

وأوضحت أن المعني جرى إخطاره سابقا بمراجعة الجهة المختصة لتوضيح الحيثيات، لكنه تجاهل الأمر وحاول مغادرة البلاد، ما استدعى توقيفه وإحالته إلى القسم المختص. وهو ما أثار جدلا أكبر.

وكتب المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نورالدين البابا في تدوينة على إكس:

SyrianMoiSpokes@

وقال ناشط:

FMNSYRIA@

وتساءل آخر:

Ahmad79_574@