الأمن اللبناني يحقق في أحداث الروشة: لا مزيد من تسيب حزب الله

التحقيق لم يكن ممكنا في فترات سابقة شهدت تزايد نفوذ الحزب.
الثلاثاء 2025/09/30
مرحلة اليتم بعد فترة التغول

بيروت – أعلن وزير الداخلية والبلديات اللبناني أحمد الحجار أن هناك تحقيقا يجري لتحديد المسؤولين عن مخالفات بشأن الترخيص المعطى لفعالية صخرة الروشة التي أقامها حزب الله الخميس الماضي.

ويظهر قرار فتح تحقيق في الفعالية جدية الدولة اللبنانية في ضبط حركة الحزب بعد سنوات من التغوّل تمتّع خلالها بقدر عال من حرية التحرّك وتنفيذ قراراته الذاتية معتمدا على سلاحه الذي أصبح بدوره هدفا تحاول الدولة ضبطه ونزعه بدفع من ضغوط خارجية كبيرة، وخصوصا أميركية.

وتلقى الحزب الذي يعلن ولاءه الصريح للمرشد الإيراني الأعلى قبل سنة ضربات قاصمة من قبل إسرائيل أودت برمزه الأول حسن نصرالله وعدد من قياداته العسكرية والمدنية الوازنة ودمرت الكثير من قدراته وجعلته في حالة دفاع باحثا عن ضمان بقائه في لبنان.

أحمد الحجار : رسالتنا في هذه المرحلة هي الوقوف خلف الدولة لنصل بلبنان إلى بر الأمان
أحمد الحجار : رسالتنا في هذه المرحلة هي الوقوف خلف الدولة لنصل بلبنان إلى بر الأمان

ولم يكن مثل هذا التحقيق ممكنا في أوقات سابقة كان الحزب خلالها يتمتّع بقوّة أمنية كبيرة ومكانة سياسية يضمنها له حضوره في مؤسسات الدولة اللبنانية وتحكمه في من يتولى قيادتها بما في ذلك مؤسسة رئاسة البلاد.

وقال الوزير الحجار، في حديث لصحيفة الجمهورية المحلية نشرته الاثنين “إن دور الأجهزة الأمنية هو المحافظة على الأمن والاستقرار في أي تجمع شعبي مرخص”.

وأضاف “حصل تجاوز للترخيص المعطى من الداخلية والترخيص كان واضحا في النقاط المسموح بها، والأجهزة الأمنية وجدت نفسها أمام أعداد كبيرة من البشر، حيث وضعت في وسطهم الماكينات التي أضيئت منها صخرة الروشة أي في قلب التجمع البشري ما تعذر على القوى الأمنية منعها”.

وأضاف “هناك تحقيق داخلي بإشراف مدعي عام التمييز يجري الآن، لتحديد المسؤولين عن المخالفات التي حصلت للترخيص الذي أعطاه المحافظ الذي يتبع للداخلية، ويبقى همّ الداخلية الأول المحافظة على الأمن والاستقرار وتطبيق قرارات الحكومة واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين بناء على إشارة القضاء المختص”.

وأشار الحجار إلى أن “هناك إجراءات قضائية وإدارية لمخالفة التعميم والترخيص، وستتابع للوصول إلى النهاية”.

وأكد أن “الرسالة التي يجب أن نركز عليها جميعا في هذه المرحلة هي الوقوف خلف الدولة، وتضامن أركان الدولة هو أمر أساسي حتى نتمكن من أن ننتشل لبنان من المحن ونصل به إلى بر الأمان”.

 

pp

وأضاف “هناك استحقاقات سياسية والمحاسبة تحصل في صناديق الاقتراع وليس على المنابر، ولا خيار لنا إلا أن تكون الدولة يدا واحدة، تحتضن كل المواطنين، وكل المواطنين يجب أن يثقوا بدولتهم، وهم ينتظرون منها أمورا كثيرة أولها التخلص من الاحتلال الإسرائيلي وتهديداته، بالإضافة إلى مشاكل الناس وهمومهم اليومية وتأمين الخدمات التي يحق لهم الحصول عليها. ولا ننسى الوضع الاقتصادي الصعب، كل هذه التحديات تتطلب منا أن ننكب بكل جهد للتصدي لها”.

وكان حزب الله خالف قرار منع التجمهر الواسع وعرض صور أمينيه العامين السابقين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين اللذين قتلتهما إسرائيل على صخرة الروشة في الفعالية التي أقامها الخميس الماضي لإحياء الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الجيش الإسرائيلي للرجلين.

1