أكاديمية نيوم تعزز دورها كحجر أساس في النظام الإعلامي السعودي

أكاديمية نيوم للإعلام ترسخ مكانة المملكة العربية السعودية كقوة صاعدة في قطاع الترفيه العالمي.
الخميس 2025/10/16
جيل جديد من المحترفين السعوديين

الرياض - يبرز جيل جديد من صانعي الأفلام والمحررين ومطوري الألعاب السعوديين من أكاديمية نيوم للإعلام وبرامج التعلم الصناعي، في ظل سعي المملكة للاستثمار في الاقتصاد الإبداعي في إطار رؤية 2030.

منذ عام 2021، تم تدريب أكثر من 1500 سعودي من خلال مبادرات نيوم، وتم اختيار أكثر من 100 منهم للمشاركة في إنتاجات حية - بما في ذلك الفيلم السعودي الحائز على جوائز "هوبال"، والذي صُوّر بالكامل في نيوم، وأشرف عليه خريجون سعوديون.

صرح نيل بيبلو، مدير التعلم الصناعي في نيوم ميديا، لقناة العربية الإنجليزية "تدعم الأكاديمية طموح رؤية 2030 في تنويع الاقتصاد وخلق فرص للشباب السعودي".

وأضاف "من خلال تزويد المواهب بالمهارات اللازمة لدخول قطاع الإعلام سريع النمو، ندعم هدف المملكة في بناء اقتصاد إبداعي مستدام يجذب الإنتاجات العالمية ويطور محتوى محليًا".

مرافق الاستوديو المتقدمة في نيوم، إلى جانب مواقع التصوير المتنوعة والشراكات الصناعية، تساهم في تعزيز دورها كحجر أساس في النظام الإعلامي في المملكة

ويتمثل جوهر هذه الاستراتيجية في التدريب العملي والتطبيقي في المجالات التي يشهد فيها الطلب ارتفاعًا كبيرًا في صناعة السينما والإعلام الإقليمية.

ووفقًا لبيبلو، فإن الطلب الأكبر هو على المهارات اللازمة للإنتاج - مثل التصوير السينمائي، والمونتاج، والصوت، والمؤثرات البصرية، وتطوير الألعاب، وإدارة الإنتاج.

في إطار أكاديمية نيوم للإعلام، صُممت البرامج بالتعاون الوثيق مع شركاء الصناعة لضمان أن يكون التدريب عمليًا ومباشرًا ومتوافقًا مع احتياجات كل من الإنتاجات العالمية والصناعة السعودية الناشئة، على حد قوله.

يُحدث خريجو هذه البرامج بالفعل فرقًا في مشاريع الأفلام والألعاب الكبرى في جميع أنحاء المملكة.

وقال بيبلو "نشهد بالفعل المواهب التي دربناها تتولى أدوارًا في إنتاجات رفيعة المستوى صُوّرت في نيوم وفي جميع أنحاء المملكة، وفي شركات تطوير الألعاب".

وأضاف "إن وجودهم يُنشئ قاعدة من المحترفين المحليين الذين يرفعون المعايير، ويُعززون قدرات قطاع الإعلام، ويُلهمون الجيل التالي من المبدعين السعوديين للسعي وراء وظائف في مجال الإعلام".

بالنسبة للمتدربين، أثبتت فرصة العمل في الإنتاجات الحية أنها تُحدث نقلة نوعية.

وقال بيبلو "لا بديل عن الخبرة العملية".

قال المخرج إن التواجد في موقع التصوير يُعرّض المتدربين للوتيرة والمعايير والتعاون المطلوب في الإنتاجات الاحترافية، مضيفًا أنه يُسرّع التعلم من خلال تحويل النظرية إلى ممارسة عملية، ويبني الثقة من خلال منح المتدربين "مسؤولية مباشرة في بيئة عمل حقيقية".

وأضاف بيبلو أن العديد من الخريجين قد تقدموا بالفعل إلى مناصب رئيسية في الصناعة، بما في ذلك مساعدو مخرجين، ومنسقو إنتاج، ومشغلو كاميرات، ومطورو ألعاب، يعملون في كل من الإنتاجات الدولية في نيوم والمشاريع السعودية الكبرى.

منذ عام 2021، تم تدريب أكثر من 1500 سعودي من خلال مبادرات نيوم، وتم اختيار أكثر من 100 منهم للمشاركة في إنتاجات حية

وأشار إلى أن "تقدمهم يُظهر أن مسار المواهب يُحقق نتائج ملموسة. لقد كان وجود خدمات الإنتاج الراسخة والبنية التحتية للاستوديوهات في نيوم عامل جذب حيوي، مما يضمن فرصًا مستدامة للخريجين للانتقال مباشرةً إلى سوق العمل".

ويستشرف بيبلو المستقبل، ويعتقد أن هذا الجيل الجديد من المحترفين السعوديين سيُعيد تعريف المشهد الإبداعي في المنطقة.

وقال "ستكون المواهب السعودية المُدرّبة محورية في بناء مركز إقليمي تنافسي للسينما والتلفزيون والألعاب".

وتابع "مع مرور الوقت، نتوقع أن يُصبح هذا الجيل قادةً يُحددون ملامح الاقتصاد الإبداعي الإقليمي".

وتساهم مرافق الاستوديو المتقدمة في نيوم، إلى جانب مواقع التصوير المتنوعة والشراكات الصناعية، في تعزيز دورها كحجر أساس في النظام الإعلامي في المملكة العربية السعودية.

5